altقال الأستاذ سيدي ولد السالك إن رمضان مدرسة  للتحصيل و التدريب والتكوين ومراقبة المسار وتصحيحه وتطويره وإن اختيار هذا الشهر لم يكن اعتباطيا ففيه نزل القرآن وفيه ليلة هي خير من ألف شهر كماأنه ظرف لكل العبادات من قراءة للقرآن وصلاة وقيام وإنفاق واعتكاف.

- فقراءة القرآن تسترك فيها أكثر من حاسة (العين ,اللسان ,القلب ,الدماغ) حتى يستطيع الإنسان أن ينزل إلى ساحة القرآن ونبه إلى أن العبرة ليست بالكم المقروء بقدر مقدار تدبر معانيه وتطبيق أحكامه في الواقع.

-كما أن الصلاة مدرسة روحية للإنسان لابد أن يعيشها بتدبر وتفكر في كل عبارة من عباراتهاكما حث على حضور صلاة الجماعة من فريضة وجمعة وتراويح فهي تعلمنا أن هذا الدين دين مساوات وتعارف. 

-أما الصوم فهو ميدان تدريب للروح والعقل والفكر يهدف إل بناء إرادة ملك النفوس وشهواتها لامجرد الجوع والعطش فهو أيضا دافع لمعرفة حال الفقراء ومعاناتهم  مما يبعث على الرقة والعطف فيحفز على الإنفاق.

-أما الاعتكاف ففيه ترويض للنفس وتذكير لها بوحدتها في القبر وقدومها إلى الله فردا.

فمن خلال هذه الأمور كلها يتبين لنا أن رمضان مدرسة متكاملة.

جاء حديث الأستاذ في محاضرة نظمها فرع جمعية المرأة في توجنين.