احتضن فضاء التنوع الثقافي وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء أمس الجمعة 26-07-2013 تجمعا شعبيا نظمته جمعية المستقبل للدعوة و الثقافة و التعليم للتضامن مع أنصار الرئيس المصري محمد مرسي المعتصمين في ميادين مصر.alt

و أنعش النشاط المذكور لفيف من العلماء و المشايخ كما استمع المشاركون فيه لكلمة مباشرة من ميدان رابعة العدوية وجهها لهم نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت عبر الهاتف.

اصدعوا بالحق:

الشيخ محمد عبد الرحمن ولد فتى افتتح ندوة الجمعية – التي كانت تحت عنوان أمة الجسد الواحد- بمحاضرة حول العبر من غزو بدر الكبرى، قال فيها إن النصر ليس بالعدة ولا العدد وإنما هو منحة ربانية يعطيها الله عز وجل للذين صدقوا في جهادهم.alt

و ذكر ولد فتى بأنه على المسلمين أن يظلوا مستعدين لمعركة الحق و الباطل التي تتكرر عبر التاريخ، معتبرا ان المحن التي يمر بها أهل الحق توضح المؤمن من المنافق.

و شدد ولد فتى على أن ما يحدث في مصر الآن هو محاولة لاستئصال شأفة الإسلام و العاملين له، مؤكدا على الانقلاب العسكري هناك محكوم عليه بالفشل.

و قال ولد فتى ان ما يحدث في مصر و سوريا محنة تجر ذيلها على البلاد الإسلامية و من ثم لا يجب أن يفرح لها أحد من المسلمين بل يجب أن نتألم لآلام إخواننا كما يجب حسب ولد الفتى أن نفخر بالبون الشاسع بين الميادين التي يعتصم فيها أنصار الشرعية في مصر و الميادين التي يحتشد فيها أنصار الانقلاب، حيث نجد في الأولى صلاة و دعاء و تلاوة للقرآن و في الثانية مجونا و فجورا.

و دعا ولد فتى الحاضرين للصدع بالحق و الوقوف مع المظلومين و أن لا يصدهم عن ذلك إغراء و لا تخويف و لا دعاية مبطل يلفظ أنفاسه الأخيرة و يظن أن الحق تم استئصاله بما حدث في مصر، على حد تعبير الإمام ولد فتى.

جازمون بالنصر:

الشيخ محمد الحسن ولد الددو خاطب جماهير فضاء التنوع الثقافي عبر الهاتف حيث وصفهم بأنهم ورثة أهل ينصرون الدين كما نصروه.

و قال الشيخ الددو في كلمته أن الله عز وجل غني عن جهود البشر لكنه أراد هذه الأرض مسرحا للصراع بين الحق و الباطل لكي تصطف الناس فسطاطين حزب الله و حزب الشيطان.

و تعليقا على المجازر التي يرتكبها السيسي بحق الإخوان في مصر ذكر الشيخ الددو بأن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، و أضاف بأن المشركين في بدر استهزءا بالمسلمين و تقالوا عددهم وعدتهم فأهلكهم الله و هو ما سيحدث مع من يتجبرون في مصر الآن.

و قال الشيخ الددو في كلمته بأن ما نشاهده في ميادين الشرعية في مصر يذكرنا بحياة الصحابة، فنشاهد الإيثار و التضحية و نرى الشهداء يرتقون و هم يرفعون السبابة توحيدا لله، وقد وصلتني – يقول الشيخ الددو- بعض الاستفتاءات من الموجودين في الميادين الذين تركوا أهلهم و هم يقسمون أنهم ما فعلوا ذلك إلا ابتغاء مرضاة الله عز وجل.

و ختم الشيخ الددو كلمته بالجزم بالنصر للإخوان المسلمين و من يناصرهم في مصر.

مميزات النصر

الأستاذ أحمد جدو ولد أحمد باهي أكد في كلمة له في الندوة على أن الإخوان المسلمين يمتلكون مميزات النصر في المعركة التي يخوضونها ضد طغيان العسكر، فهم – يقول ولد احمد altباهي- مستعدون للشهادة، كما أنهم كلهم قادة لا يعيقهم استشهاد او اعتقال قادتهم، و هم إضافة إلى ذلك يعرفون قيمة الحق الذي يدافعون عنه و يكسبون شعبية كل يوم لأنهم راهنوا على الإنسان المصري الذي فهم دعوتهم من خلال تضحياتهم العملية.

و قال ولد احمد باهي إن الإخوان المسلمين الآن يمثلون قلب الدعوة الإسلامية كما تمثل مصر قلب الأمة الإسلامية لذلك لن يخذلهم الله.

و أضاف الأستاذ أحمد جدو أن حملة المشروع الاسلامي طبقوا عمليا الإيمان الإيجابي من خلال شمولية الإسلام، و جسدوا ما توصلت اليه البشرية من قيم متمثلا في كرامة الإنسان و فاعليته.

فالإسلاميون - يقول ولد احمد باهي- فهموا أن لا خوف على مشروعهم إذا أتيحت للناس حرية الإختيار كما فهموا أن الإسلام عمل و إيجابية و عطاء في جميع مناحي الحياة.

شكر من رابعة:

نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزتalt شكر الحاضرين خلال كلمته عبر الهاتف، و قال: "نشركم على الوقوف دعما لإخوانكم الذين هبوا لينتزعوا حريتهم من بين أنياب حفنة من العسكريين انقلبوا على رئيسهم و غيبوه حتى لا نعلم مكانه و ظروفه."

و أضاف: المصريون ملوا حكم العسكر الذين لم نر منهم إلا الظلم و النهب.