علماء موريتانيون: التقاعس عن نصرة أهل مصر دليل على شلل الجسد الإيماني |
الأربعاء, 31 يوليو 2013 18:20 |
الشيخ محمد عبد الرحمن ولد فتى أكد في محاضرته على أنه يجب على المسلمين في كل مكان أداء حق النصرة لإخوانهم في مصر و التصدي للدعايات التي تزخرف الباطل و تظهره على أنه حق. و قال ولد فتى إن أموال الشعوب الإسلامية تصرف حاليا على المشروع الصهيوني الذي يحارب الإسلام في كل مكان. و أضاف بأن الإسلام لو كان مرتبطا بشخص لما قامت له قائمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم و لو كان ينتهي بحشد أهل الباطل ضده لحدث ذلك يوم بدر، و بشر ولد فتى في محاضرته بإن راية الإسلام سترتفع على البيت الأبيض و البنتاغون و الكريملين و غيرها من رموز الكفر و الطغيان حسب المحاضر. و دعا ولد فتى الحضور الى نصرة أهل مصر بكل ما يستطيعون من الدعاء و التبيين و الاستعداد لبذل المال و النفس إن احتيج لذلك، مشددا على أهمية مثل هذه الندوات حيث قال: "إن كلماتكم هذه تقع موقعا حسنا في الملأ الأعلى و يحسب لها أعداء الإسلام حسابا كبيرا". غلبت الروم: العلامة ولد فتى أشار الى أن ما يحدث في مصر الآن و تعاطي العالم معه، يشبه ما حصل بين الروم و الفرس و الإسلام محاصر في بداية الرسالة حيث سعد المشركون بنصر الفرس لأنهم وثنيون و راهن المسلمون على وعد الله بأن الروم أهل الكتاب سيغلبون. و دعا ولد فتى الى الاصطفاف في خندق من يدعمون أصحاب المشروع الإسلامي ضد العلمانيين المدعومين من طرف قوى الكفر. و خاطب الجماهير قائلا : تذكروا المواضع التي نصر الله فيها المؤمنين مع قلتهم ولا تكونوا كبني إسرائيل لم يستفيدوا من التجارب فلما أغرق الله عدوهم بين عينيهم ثم دعاهم نبيهم للجهاد بعد ذلك بقليل امتنعوا ولم يثقوا في نصر الله و(قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون) و ختم ولد فتى المحاضرة قائلا: "لا خير في بلد لا يهب أهله لنصرة إخوانهم ولا خير في بلد ليس فيه من يقول الحق لا يخاف في الله لومة لائم، وعلينا أن نعلم أن أهل الشرعية في مصر منصورون على عدوهم لأن مريد الدنيا لا يمكن أن يتصدى لمريد الآخرة وهم مريدو آخرة يقومون بواجب شرعي هو إعزاز دين الله عز وجل و بتحقيق الكرامة للمسلم و لهم النصر أو الشهادة". أدب المساجد: أما الشيخ والأديب محمد ولد ابواه فقد أنعش الجزء الثاني من الندوة ولد أبواه القى بعض إنتاجه الأدبي الذي يمجد فكر الإخوان المسلمين و يهاجم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وهو ما وجد تفاعلا كبيرا من الحضور. ثم تحدث الشيخ عن الأحداث الجارية في مصر مشبها إياها بيوم الأحزاب حيث انقسم الناس الى فسطاطين، فسطاط المؤمنين ولسانهم : (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما)، و فسطاط المافقين ولسانهم: (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا). و أضاف ولد أبواه: إن تقاعس البعض عن نصرة أهل الحق في مصر يعبر عن شلل الجسد الإيماني على حد تعبير الشيخ. و ختم ولد ابواه بالقول: إنه على علماء موريتانيا أن يقولوا الحق و ينصروه و يتحملوا في ذلك أذى السلطان و ذكرهم بأن إمام دار الهجرة الإمام مالك ضرب ظهره وطافوا به على حمار في شوارع المدينة المنورة ليغير فتوى فرفض. |