altنظم عدد من أئمة نواكشوط أمس الأربعاء بمسجد التوفيق بكرفور وقفة تضامنية مع الشعوب المظلومة في مصر وسوريا.

وقد ندد الأئمة بالمجازر الجارية في كل من مصر وسوريا، وأكدوا على خطورة الوضع في مصر، والاستهداف الممنهج للمساجد والأئمة والعلماء وحملة المنهج الإسلامي عموما...

وقال محمد الأمين ولد المصطفى إمام مسجد أبي طلحة بالرابع والعشرين إن ما يجري لا ينبغي أن يبعث اليأس في النفوس لأن إرادة الله تعالى شاءت أن تكون للباطل جولة ثم يضمحل.الإمام محمد الأمين ولد المصطفى أثناء كلمته أمام الأئمة

وقال الإمام عمر الفتح إن ما يجري استهداف للمشروع الإسلامي من أجل القضاء عليه، وقطع الطريق أمام إنجازات عملاقة كان "الرئيس القرآني" محمد مرسي سينجزها على غرار ما أنجزه الأتراك.. لكن قوى الظلام والاستكبار في العالم حالت دون ذلك ظنا منها أنها تستطيع ملاحقة المشروع الإسلامي وحصره وعرقلته.. مؤكدا أن أوان ذلك فات.. وقال إن العاملين للإسلام في كل زمان تزيد العافية نشاطهم انتشارا، ويزيد الضغط عملهم قوة وصلابة.. ولن يثنيهم تخويف لأن كل تخويف يذكرهم بأن بطش الله أشد فيزدادون مواصلة لما هم فيه، وبذلا فيما اقتنعوا به.

وقال عدد من الأئمة المشاركين في الوقفة الإمام محمد ولد أداعةإن هذه الهجمة الحالية على الإسلام والعاملين له ستعيد المسلمين إلى التمسك بالدين أكثر، وستدفع المتشككين إلى اليقين والشاردين إلى الرجوع إلى حظيرة الإسلام؛ لأن الحق أبلج والمعركة التمحيصية قد انطلقت، وما بعد ذلك إلا النصر والتمكين.

وقال الأئمة إن هذه الوقفة تدشين لعودة السياسة إلى منطلقها الأصلي المسجد، وربطها به حتى لا تخرج عن رسالة المحراب، وقالوا إن الزمن قد حان لكي يكون إمام المسلمين يخطب ويوجه المجتمع بسياساته انطلاقا من المسجد، ووفق الشرع.

وقد حضر الوقفة عشرات الأئمة والمتعاطفين المستنكرين لبناء الكنائس على حساب الجيش المصري، وتجاهل المساجد المهدمة، وافتعال الأزمات، وقتل الأطفال بالغازات في سوريا وغيرها، مرددين شعارات التكبير والتحميد...