العلامة المرحوم محمدسالم ولد المحبوبيانتقدت أسرة العلامة محمد سالم بن المحبوبي تجاهل الإذاعة وعدم وفائها بحق قاض وشيخ محظرة معروف ومدرس فذ من مؤسسي المعهد العالي للدرسات والبحوث الإسلامية وكيف لم يشمله تكريم الإذاعة الذي أعلنت عنه ليلة مؤخرا .

واعتبرت الإسرة في رسالة عتاب -حصلت السراج على نسخة منها -أن التكريم "لم يكن منصفا ولا عادلا"، وكان من المفروض توزيعه وتنوع المكرمين حتى لا يكون حكرا على أشخاص معينين لما في ذلك من الغبن والعنت والتنقيص من حق الآخرين".

ووصفت أسرة العلامة ولد المحبوبي التكريم بأنه "لفتة كريمة وعرفان بفضلهم ولسان صدق في الآخرين"، وذلك رغم كون من اللافت "عدم تكريم العلامة الجليل محمد سالم بن المحبوبي، وهو الذي أشرف على محظرته الأُسرية، وخدم في القضاء ودرّس في المؤسسة المعهدد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، وتولى شؤون إدارة دروسه"، خصوصا وأن "المعهد العالي كان من المؤسسات العلمية التي حظيت في هذا الحفل بتكريم علمائها".

وأشارت الأسرة إلى أنه "يزيد العجب أن المجلس المشرف على هذا التكريم جلّ أعضائه من طلبته الذين درّسهم في البيت وفي المعهد وأزال غموض إشكالاتهم وأوضح لهم السبل حتى يكونوا على بصيرة من أمرهم، إضافة إلى ما قام به من مؤلفات تزيد على عمره الذي لم يصل للستين، وإشراف على رسائل وبحوث تربو على المائة وتدريس لمختلف المعارف لغوية كانت أو شرعية".

ورأت الأسرة أن المعهد العالي "مؤسسة علمية قامت سواعدها على جملة من العلماء من حق كل واحد منهم أن يكرم على حدة، وألا يكرم أحدهم عامين متتاليين دون أن يكون نصيب أجلة العلماء الآخرين على قدر التساوي".

وكانت الإذاعة الوطنية قد وزعت جوائر التكريم لهذا العام ليلة الأربعاء في حفل حضره المكرمون من الدعاة والعلماء والفائزين في مسابقات رمضان وذلك في تقليد سنوي لكن كان من الملفت عدم وجود معايير محددة لهذا التكريم على مستوى كبار العلماء.