تلبية لدعوة كريمة من أمير الجماعة الإسلامية فى بباكستان الشيخ سيد منور حسن، عقد مؤتمر عالمي في مدينة لاهور بتاريخ 19،20 ذى القعدة 1434 هـ الموافق 25،26 سبتمبر 2013. شارك فيه أكثر من أربعين شخصية عالمية يمثلون حركات ومنظمات إسلامية رائدة في أكثر من 20 دولة و تداولوا أهم التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية.أكد القادة أن الحركات الإسلامية منذ تأسيسها اختارت المنهج السلمى كمبدأ ثابت فى جميع فعالياتها والمشاركة فى الانتخابات طريقا لتداول السلطة، أكدوا على أنها سوف تلتزم و تسير على الخط نفسه مهما كانت التضحيات و مهما واجهتها من التحديات و المؤامرات.
إن المؤتمرين يؤكدون على أن فلسطين ستبقى "أم القضايا" و قضيتها المركزية، لذا فإنهم يعبرون عن إدانتهم الشديدة لما تتعرض له فلسطين أرضا و شعباً، و يخصون بذلك المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين، الذي يتعرّض لمؤامرة تستهدف تدميره لإقامة "الهيكل المزموم" على أنقاضه. كما يطالب المؤتمرون السلطات المصرية برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة الصامد، لأنه يخالف كل المواثيق و الشرائع الإنسانية. و يؤكد المؤتمرون بهذا الخصوص أن حق المقاومة بجميع أشكالها هو حق مشروع للشعب الفلسطيني تؤكده وتقره جميع الشرائع والمواثيق الدولية.ندد المشاركون فى المؤتمر بالإنقلاب العسكري الدموي في مصر الشقيقة قامت به مجموعة من القيادات العسكرية المتنفذة، قامت من خلاله بالاعتداء على قرار الشعب المصري الذي اتخذه من خلال صناديق الاقتراع. لقد كان الشعب المصري قد بدأ يتنفس الصعداء بعد أكثر من 6 عقود مظلمة، لكن المؤسف أنه بعد سنة واحدة فقط من عمر الحكومة المنتخبة حدث الإنقلاب العسكري الغاشم بدعم من الكيان الصهيوني وبرعاية عالمية، وأودى بحياة الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ حتى الآن.إن المشاركين يحيون الشعب المصري الصامد، الذي رفض الخنوع أمام الظلم و الضيم وعلى الرغم من مرور حوالي شهرين على هذه المجازر ورغم استمرار قوى الأمن المصرية بحملات القمع ومصادرة الحريات لم يمر يوم واحد، إلا وقد خرجت الجماهير المصرية رافضة للانقلاب ومعلنة تأييدها للشرعية المنتخبة.لقد مارست سلطة الإنقلاب جميع أنواع الظلم بصورة تجعل الإنسانية تشعر بالخجل أمام التاريخ. و لكن صمود الشعب المصري أحيى الأمل في قلوب جميع الشعوب الحرة و أصبح رمز "رابعة" يشير إلى إرهاب الدولة من ناحية و إلى صمود الشعب المصري و جهوده من الناحية الأخرى.إن المجازر البشرية المستمرة فى سوريا قد أقضت مضاجع أصحاب الضمائر الحية في العالم، حيث قام النظام الدكتاتوري المتحكم في رقاب السوريين منذ أكثر من 4 عقود، بتدمير سوريا، و تحويلها إلى أطلال، و ذبح الشعب السوري، وهجّر الملايين من أبناء الشعب السوري ليعيشوا فى المخيمات حياة التشرد و الإذلال. وفي الوقت نفسه لا نسمع من دول العالم إلا التشدق بكلمات مثل حقوق الإنسان، وحقوق الأطفال والنساء والديمقراطية والمساواة مع إغماض الأعين عن كل ما يجري من أنواع الظلم والعنف. تقف أمريكا وروسيا في معسكرين متعارضين ظاهراً لكنهما في الأساس متفقان على هدف واحد وهو تدمير سوريا والقضاء على جميع إمكانياتها. و من المؤسف أن المجتمع الدولي الذي هب للقضاء على السلاح الكيماوي، لأن دكتاتور سوريا قتل به أكثر من ألف شخص لا يهمه قتل مئات آلاف من الأشخاص فكأن آلة القتل أصبحت أهم من القتل نفسه.يرى المؤتمر أن الطريق الوحيد لإيقاف عجلة القتل في سوريا، هو التخلص من الحكم الدكتاتوري و حصول الشعب السوري كل حقوقه فى ظل نظام ديمقراطي عادل.عبر المؤتمرون عن استيائهم و رفضهم لما يمارسه النظام في بنغلا ديش من الظلم والاضطهاد والانتقام السياسي ضد المعارضة. حيث أصدرت محكمة خاصة مزعومة أحكام الإعدام والسجن المؤبد على قادة الجماعة الإسلامية و غيرهم من قادة المعارضة. و رغم أنه لم تبق هناك أكثر من بضعة أسابيع على الانتخابات لكن الحكومة مستمرة في قمع المعارضة حتى تتمكن من إجراء انتخابات قادمة وفق هواها وفي ظل دولة بوليسية قمعية. إننا تطالب جميع الشعوب المحبة للعدل أن تبذل جهودها لمنع الحكومة البنغلاديشية من الاستمرار في طريق الظلم والاضطهاد.على الرغم من أن الشعب الأراكاني المظلوم يتعرض لحرب الإبادة، لكنه لم يحصل من المجتمع الدولي إلا على تصريحات خاوية، فالجريمة الوحيدة للشعب الأراكاني، أنه مسلم، لذلك يحرمونه من حق الحياة . و الأنكى من ذلك أن الدولة المسلمة المجاورة (بنغلا ديش) و بدلاً من أن تساند المضطهدين تقف مع الظالم وتغلق أمام المنظمات الإغاثية العالمية باب الوصول إلى المتضررين. يطالب المؤتمر جميع دول العالم الإسلامى و منظمات حقوق الإنسان ألا تسكت على جريمة إبادة الملايين من البشر الذين يحرقون بنار الكراهية ضد الإسلام.إن المؤتمر يندد ويرفض الاحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق وكذلك الغارات الأميريكية على المناطق الباكستانية واليمنية والصومالية وغيرها من الأقطار. إن هذه الغارات انتهاك صارخ لاستقلالية هذه البلدان وسيادتها. إن الغارات الأميريكية لا تؤدي إلى قتل الآلاف من الأبرياء فحسب بل تصب الزيت على نار الحروب والإرهاب في هذه الأقطار.إن الحركات الإسلامية إذ تندد وترفض إرهاب الدول تندد كذلك بالتفجيرات الإرهابية التي تستهتدف المساجد والمعابد والمدنيين الأبرياء. و يجب ألا نغفل الأيدي الخفية وراء هذه التفجيرات التي تريد أن تذكي نار الفتن والهلاك في صف الأمة المسلمة.يجب ألا تنجر الأمة المسلمة و على وجه الخصوص، شبابها وراء موجات العنف والانتقام العشوائي ويجب أن تبقى حذرة يقظة من المؤامرات التي تحاك في هذا الصدد .و بعد المشورة و النقاش وصل المجتمعون إلى القرارات و التوصيات الآتية: - تستمر الحركات الإسلامية في التزامها بمبادئ الجهود السلمية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. - تعلن الحركات الإسلامية وقوفها القوي مع الشعوب في فلسطين و مصر والشام وبنغله ديش وفلسطين والعراق وأفغانستان و كشمير و أراكان و غيرها من البلدان التى يتعرض فيها الشعب لعلميات القمع و الاضطهاد. - تستمر الحركات الإسلامية في جهودها السياسية ودعمها الأخلاقي والدبلوماسي والقانوني لرفض الظلم والضيم في جميع أنحاء العالم. - تقوم الحركات الإسلامية بجهود دبلوماسية مشتركة و مكثفة لأدانة أعمال القمع والاضطهاد الذي يمارس ضد الشعوب المسلمة في الدول الإسلامية. - سيعمل المؤتمر على تأسيس أمانة عالمية مستقلة لمزيد من التنسيق والتعاون وتبادل المعلومات بين الحركات الإسلامية وسوف يدعى المزيد من الحركات والمنظمات والشخصيات الإسلامية للانضمام إلى هذا المؤتمر في المستقبل. - تبذل جهود منسقة لإنقاذ الشعوب المسلمة وبالأخص شبابها من موجات الإلحاد والفساد. ستقيم الحركات الإسلامية المشاركة فيما بينها تعاونا إعلامياً لمواجهة الحملات المضللة و الكاذبة تعمل الحركات الإسلامية المشاركة على ردم الخلافات بين الشعوب الإسلامية وجمعها على قاعدة الأوليات و الثوابت. وفيما يلي، لائحة أسماء رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر العالمي لقيادات العمل الإسلامي المنعقد في لاهور: ر.م الأسماء البلد 1 الشيخ سيد منور حسن أمير الجماعة الإسلامية – باكستان باكستان 2 الدكتور همام سعيد المراقب العام للإخوان المسلمين الاردن 3 الأستاذ الزبير أحمد حسن الأمين العام للحركة الإسلامية السودان 4 الشيخ محمد الحمداوى رئيس حركة التوحيد و الإصلاح المغرب 5 الشيخ عبد الهادى أوانغ رئيس الحزب الإسلامي ماليزيا 6 الدكتور محى الدين كبيرى رئيس حركة النهضة الإسلامية طاجكستان 7 الأستاذ أصيل ترك نائب رئيس حزب السعادة تركيا 8 عبد المجيد الذنيبات المراقب العام السابق للإخوان في الأردن أردن 9 الدكتور محمد نزال ممثل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" فلسطين 10 الدكتور محمد حسين عيسى نائب رئيس حركة الإصلاح الصومال 11 الشيخ محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين موريتانيا 12 الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة الإسلامية تونس 13 الأستاذ علي شاهين النائب في البرلمان التركي - حزب العدالة والتنمية تركيا 14 الأستاذ أحمد الدان أمين عام الحركة الإسلامية الجزائر 15 الأستاذ بشير جار الله الأمين العام لحركة البناء في الجزائر الجزائر 16 الشيخ محمد حنيز نائب أمير الجماعة الإسلامية بسري لانكا سري لانكا 17 الشيخ غلام رسول فلاحى أمير المنظمة الإسلامية بنيبال نيبال 18 الأستاذ فارع عبدو السويدي نائب رئيس التجمع اليمني للإصلاح اليمن 19 الشيخ غلام محمد صفي ممثل مؤتمر جميع الأحزاب لتحرير كشمير كشمير المحتلة 20 الأستاذ نور الباري أمير الجماعة الإسلامية بالنيابة كشمير الحرة 21 الأستاذ محمد جوهر إقبال ممثل حزب الرفاه الهند 22 الأستاذ نور حسين أراكاني ممثل منظمة روهنغيا الإسلامية بورما
|