الإمام خالد ولد إسلم: الوقوف مع الدعاة في نصرة الحق واجب شرعي |
الجمعة, 15 نوفمبر 2013 15:21 |
وذكر الإمام في خطبته المسلمين بمسؤوليتهم عن أفعالهم وأقوالهم، لقول الله تعالى: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، وقوله: "وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون"، وقال إن الإإنسان مسؤول عن أعماله كلها ويجب أن يجعلها كلها في طاعة الله وابتغاء مرضاة الله، وأن لا يكون له غرض غير ذلك مطلقا، وقال إن نصرة الدين وأهله مسؤولية المسلم في هذه الحياة، مذكرا بالدعاء المأثور اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل المسلمين، وقال إن نصرة حملة الدين واجبة على المؤنين كلهم، لأن القيام بأمر الدين فرض على الجميع، فإذا قام به من فيه الكفاية سقطت جزئياته عن من لم يقم بها، لكن إذا احتاج القائمون بالدين إلى نصرة إخوانهم من المؤمنين وجبت عليهم، لقول الله تعالى: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"، ولأن إعانة القائمين بالدين تعطي للمعين أجر القيام بالدين ونصره، كما إن إعانة الظالمين تكسب المعين وزر من الظالم تاما لا ينقص ذلك من أجورهم، ولا من أوزارهم شيئا...وحذر الشيخ خالد ولد إسلم في خطبته من الكذب والنفاق والظلم، مؤكدا على الكذبة التي تبلغ الآفااق وخطورتها التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وأشار إلى أن خلف الوعد من أخطر الأعمال لانه علامة من علامات النفاق، من اتصف بها كانت فيه شعبة من نفاق، فكيف إذا اجتمع إلى الكذب والخيانة..!!وقال الشيخ إن النفاق الخطير خلف العهود والوعود والفجور في الخصام، مذكرا المصلين في هذه المواسم بضرورة البعد عن الشحناء وأسباب التباغض والتدابر والتنابز بالألقاب وظن السوء وما إلى ذلك مما يسخط الله وبعد عنه...وقال ولد إسلم: إنه آن للمؤمنين أن يولوا المصلحين والصالحين أمورهم، وإن: "من ولى على عصابة رجل وفيهم من هو خير منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين"، وإن تولية الأصلح والأكفأ والأقوم بالحق واجبة.. والسعي فيها واجب لمن لم يبلغه علمه كيف يفعل.. مذكرا بأن تولية المفسدين خطر ووبال على فاعلها في الدنيا والآخرة، عكس تولية الصالحين...وقال الأستاذ: "لقد حان أن يعي المسلمون ويفهموا أنه يجب عليهم أن يختاروا خير الرعاة لإصلاح الرعية"، وقال إن اختيار الأصلح وإن كان صعبا فلا بد من تجشيم النفس عناءه وأن يجتهد الإنسان فيه وأجره بعد ذلك على الله أصاب أو أخطأ.... |