خطبة جمعة في تأبين الشهيد عبد القادر ملا كرس الإمام الشاب اباه ولد بداه خطبته للجمعة هذا الأسبوع لتأبين الشهيد المجاهد الشيخ عبد القادر ملا الذي اقتالته السلطات البنغالية مية نهاية الأسبوع الماضي بعد إدانته بالإعدام. واعتبر الإمام اباه إن قتل هذا العالم خسارة كبيرة للأمة الإسلامي وثلمة في الدين كما وصف أحد السلف موت العالم فالعلماء هم ورثة الانبياء وقبضهم هو علامة انتزاع العلم من الأرض كما فسر أحد العلماء قوله تعالى :"أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " بموت العلماء.

وقال الأمام عن القلب ليحزن والعين لتدمع لقتل هذا العالم وأن يمر هذا الحدث في صمت على امتداد العالم الإسلامي في الوقت الذي قامت فيه الدنيا ولم تقعد لموت المناضل الجنوب افريقي نالسون مانديلا لدرجة إعلان الحداد في أكثر من بلد مسلم بسبب تبجيل هذا الرئيس واحتفاء الغرب به ، أما علماء المسلمين فلا أحد يهتم لموتهم مما يؤكد درجة الضعف والمهانة التي أصبحت عليه الأمة بحيث تدار بالرمونت كونترول في أفراحها وأتراحها ومشاعرها.

ولما هان المسلمون على أنفسهم هانوا على أعدائهم. وتحدث الإمام جوانب من حياة الشهيد ملا ولحظاته الأخيرة في الدنيا عندما أبى في إباء ان يطلب الاعفاء عنه موقنا بأن قدر الله نافذ ومشيئته ماضية ولا معقب لحكمه لكن دم الشهيد سيكون نقمة على أعدائه ووبالا عليهم. وقال الامام أن من واجب المسلم مناصرة العلماء والسير في ركابهم  وأن لا يحتقر في سبيل ذلك أي جهد ، ومن نصر الحق دعم المصلحين ومساندتهم في كل شيئ بما في ذلك الاقتراع في الانتخابات وذلك حتى لا يضار أهل الخير والصلاح ويذوذ المنتخبون عن هؤلاء عند استهدافهم .

وقد صلى الإمام صلاة الغائب على روح الشهيد الملا في أعقاب صلاة الجمعة.