الإمام أباه ولد بداه: المدارس الأجنبية وراء موجة الإلحاد

تناول الإمام الشاب أباه ولد بداه في خطبة الجمعة لهذا الأسبوع الرد على المقال المسيء وبيان أهم أسباب ظهور مثل هذه الدعوات والأفكار المنحرفة في المجتمع الموريتاني والتي ذكر منها المدارس الأجنبية وإهمال التعليم المحظري وتهميش مادة التربية الإسلامية في التعليم النظامي وغياب الدعوة من المدارس والمؤسسات التعليمية .

وأوضح الإمام أن الظاهرة ارتبطت بالاستعمار الذي غذاها ووفر الظروف الطبيعة لنمو الأفكار العلمانية والتيارات الإلحادية الهدامة حيث   جاء إلى هذه البلاد ومكث فيها قرابة القرن من الزمان وما نقل لنا أن أحدا من أهلها خرج عن دينه ولا ارتد عنه في تلك الفترة الحالكة والسبب في رأيي يعود إلى وقوف علماء هذه البلاد في وجه الاستعمار ومحاصرتهم له بفتاويهم التي تحرم الدراسة في مدارس المستعمر وما ذالك إلا وعيا منهم بخطورة الاستعمار على العقائد والأخلاق فأصدروا تلك الفتاوى حماية للمجتمع وأبنائه وكان المجتمع إذاك يحترم العلماء ويصدر عن رأيهم فخرج المستعمرون بعد تلك الفترة الطويلة مذمومين مدحورين وسلم للمجتمع دينه وأخلاقه والآن وبعد خمسين سنة من الاستقلال خرج من بين المجتمع من يعلن كفره بالله ومن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكتب اسمه ويظهر صورته في تحد سافر للمجتمع وذالك عندي يرجع لأمور منها: 1-ازدراء العلم الشرعي والحط من قيمته من قبل واضعي منظومتنا التعليمية فمادة التربية الإسلامية لا قيمة لها في نظامنا التعليمي مقارنة بالرياضيات والفيزياء واللغات الأجنبية فنتج عن ذالك ازدراء الطلاب لها

2-إهمال المحاظر من قبل الدولة فالمحظرة في مجتمعنا القديم كانت تتلقى كل الدعم المادي والمعنوي من قبل المجتمع يستوي في ذلك الشيوخ والطلاب أما في مجتمعنا الحالي فلا . لهذا عزف كثير من طلاب العلم الشرعي عن مواصلة الدراسة نظرا لفقدان ذلك الدعم وهاجر كثير من شيوخ المحاظر إلى الخارج بحثا عن لقمة العيش

3-انتشار المدارس الأجنبية(التي يشرف عليها نصارى) في البلد دون أي رقيب

4-غياب المهتمين بالدعوة في الساحات المدرسية

وفي الخطبة الثانية تحدث الإمام الشاب أباه ولد بداه عن حريق المرفأ وأخذ العبرة منه حتى لا يتكرر ففي البلاد أحياء كثيرة معرضة لنفس المخاطر كانتشار الأسلاك الكهربائية بفوضوية وتلاصق الأماكن وهشاشة بنيانها.