منتدى العلماء: لا حرية لأحد في النيل من ثوابت هذا الدين ومقدساته (بيان) |
الاثنين, 13 يناير 2014 01:14 |
أصدرمنتدى العلماء التابع لجمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم بيانا استنكر فيه الإساءة لديننا الحنيف وللنبي المعصوم صلى الله عليه وسلم وطالب المنتدى المجتمع الموريتاني بإعلان البراءة من المسيئين إلي النبي صلي الله عليه وسلم.
وكان المنتدى قد عقد أول أمس مؤترا صحفيا بفندق شنيقط بالاس طالب فيه السلطات الموريتانية والبرلمان بسن قوانين كفيلة بكبح جماح أصحاب الأهواء دعاة الفتنة، مع ضرورة تذكر دور السلطة العمومية في حفظ دين هذا المجتمع باعتباره صمام أمانه وضمان لحمته. والأخذ علي أيديهم مهما كانت دوافعهم المادية والفكرية. ودعا المنتدي العلماء والأئمة والدعاة إلي مناهضة هذا المنكر الشنيع والقيام بدورهم في تربية المجتمع وتوجيهه وتحصينه ودعوته للتمسك بدينه ونشر أخلاق الإسلام وقيمه والذب عن حياضه.
وهذا نص البيان:
"الحمد لله الذي هدانا للإسلام ومن به علينا (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)الآية (17)الحجرات والحمد لله الذي من علينا ببعثة الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي أنقذ من الضلال وهدى من العمى (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) الآية(164)السورة آل عمران وقال تعلى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)(129)التوبة لقد تابعنا في منتدى العلماء بجمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم بكل حزن واستنكار ما صدر من التطاول علي دين الله تعالي في هذا البلد المسلم الذي ظل متمسكا بالإسلام ونشر علومه في مختلف الأمصار وقد شمل هذا التطاول الإساءة إلي أكرم البشر صلى الله عليه وسلم الذي زكاه الله سبحانه وتعالى بقوله (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) الآية (4)الملك وبقوله تعالى(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)(53)الشورى وبقوله(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا )(46)الأحزاب وبقوله تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)(10)الفتح إننا في "منتدى العلماء" انطلاقا من واجب النصرة والقيام بأمر الله في الذب عن دينه ونصرة نبيه صلى الله عليه وسلم استجابة لقوله تعالى (فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (158)الأعراف نسجل ما يلي : - استنكارنا لمحاولات النيل من الإسلام ونعتبرها إهانة لأهل هذا البلد المسلم ولسائر أمة الإسلام - ندعو العلماء والأئمة والدعاة إلى مناهضة هذا المنكر الشنيع والقيام بدورهم في تربية المجتمع وتوجيهه وتحصينه ودعوته للتمسك بدينه ونشر أخلاق الإسلام وقيمه والذب عن حياضه - نطالب مجتمعنا الموريتاني المسلم بإعلان البراءة من المسيئين إلى النبي صلى الله عليه وسلم والأخذ على أيديهم مهما كانت دوافعهم المادية والفكرية - نهيب بالصحفيين الموريتانيين الشرفاء والجمعيات الثقافية وكافة منظمات المجتمع المدني أن تضطلع بدورها التنويري في حماية مقدسات الأمة والتصدي لكل المحاولات المتسللة إلي المجتمع للتشكيك في ثوابته - نطالب الجهات المختصة بسن القوانين الكفيلة بكبح جماح أصحاب الأهواء ودعاة الفتنة - نذكر السلطات العمومية بدورها الأول في حفظ دين هذا المجتمع فهو صمام أمانه وضمان لحمته - نؤكد أنه لا حرية لأحد في النيل من ثوابت هذا الدين ومقدساته - نذكر بأن الله تعالى تكفل بحفظ دينه فلا يضره زيغ زائغ ولا جور جائر (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)(9)وأن هذا الدين هو مصدر الخير والرشاد وأصل العدل والنماء والتقدم لكل البشرية وفي كل الأزمنة .
منتدى العلماء بجمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم" |