ولد إبراهيم فال: المستقبل لهذا الدين حقيقة راسخة
الاثنين, 13 يناير 2014 01:26

altaltنظمت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم  مساء أمس السبت 11/01/2014 ، محاضرة بدار الشباب القديمة تحت عنوان:

"المستقبل لهذا الدين"، وقد ألقى المحاضرة كل من فضيلة الشيخ: محمد عبد الرحمن ولد أحمد الملقب "ولد فتى"، والشيح محفوظ ولد أبراهيم فال، بالإضافة لبعض المتدخلين الآخرين.

وقال الشيخ عبد الرحمن ولد أحمد (ولد فتىً): "إن هذا الدين الذي اختاره الله للبشرية دينا قيما .. وقد جاء المصطفى صلى الله عليه وسلم مبينا وهاديا ورسولا..

وقد بدأ هذا الدين غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء.."، وذكر بقول النبي صلى الله عليه وسلم:

"أعطيت خمسا لم تعط لنبي قط"..

وأضاف: "لقد بدأت دعوة الحق برجل ومرأة وصبي ..

-       أبوطالب: علم أن الدين الاسلام دين حق .. ولكن أبعده عن الهداية مخافة اللوم

-       وذكر بتقدم الدعوة مع الأيام وازديادها عزا وتمكينا.. حتى بلغت لأربع مـأة من الرجال وعدد من النساء .. والنبي صلى الله عليه وسلم يصبرهم ويبشرهم، حيث بدأت المضايقات والتنكيل بالمسلمين وأذائهم.

-       وبعد طواف النبي صلى الله عليه وسلم بين القبائل لحمايته حتى يبلغ دين الله .. كان السبق لذلك من الأنصار الذي بايعوه البيعتين..

أما الشاعر محمد سعيد ولد شماد"شاعر" فقد قال: إنه منذ بداية الدولة الإسلامية واليوم بعد اليوم يؤكد أن المستقبل لهذا الدين .. ولكن ثمة أمور يجب الانتباه لها .. ومن ذلك تقلب الأمور وتقلب الموازين.. وأضاف: إن الناس في هذا الزمان يقسون لذلك قسمين :

قسم متأكد من نصر الإسلام ولو كانت الدائرة الآن على المسلمين والأحوال غير ملائمة في سيادة المسلمين .. ولكنهم على ثقة من وعد ربهم ومتسلحون بعقيدة لا تتزحزح في ذلك ..  وهؤلاء هم الناجحون المتمسكون بالطريق القويم..

وأما المستعجلون .. فإن حالهم خلاف ذلك .. 

وأكد الشاعر على أن المستقبل لهذا الدين والأحداث والمؤشرات تدل على ذلك .. وقال: يظهر في هذه الفترة بطش أهل الباطل بأهل الحق ظنا منهم أن ذلك سينهي أمر الحق إلا أنهم قوم يجهلون .. فأهل الحق جبال راسية لا تزحزحهم عواتي العواصف وهم على ثقة من نصر الله العلي الكبير..

أما كلمة الشيخ محفوظ ولد ابراهيم فال، فقد قال فيها إن كون المستقبل لهذا الدين حقيقة راسخة .. ونحن دائما بحاجة إلى التذكير بهذه الحقيقة خصوصا في الأوقات العصيبة على المسلمين.. مثل هذه الأيام .. مذكرا بقول الله تعالى ".... وإن جندنا لهم الغالبون" وقوله:"وعد الله الذين آمنوا وعملو الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم" وقوله: "لينصرن الله من ينصره "..

وقال الشيخ إن النصر في خزائن الله لم ولن ينقص .. ولكنه لا ينزل على الظالمين .. مذكرا بثلاث محطات من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم..

معركة بدر الكبرى، التي مكن الله فيها للمسلمين ..

وقال: لقد رتب الله تعالى هذه المعركة ترتيبا حكيما في قوله: "ليقضي الله أمرا كان مفعولا" ..

غزوة أحد ..

وعلق عليها الشيخ بأن من سنة الله أن يبقي بعد بدر قوة لقريش.. لتقع بعد ذلك غزوة أحد التي قتل فيها من المسلمين سبعين رجلا .. وكسرت رباعيته صلى الله عليه وسلم.. وشج وجهه الشريف بأبي هو وأمي.. ولكن المسلمين استجمعوا قواهم .. ليتبعوا العدو فيفر من أمامهم ليفقد الكفار طعم النصر الذي لم يحققوا .. ويهاب المسلمون في جزيرة العرب ..

وأما الموقف الثالث الذي تعرض له الشيخ فقد كان الهجمة الشرسة التي تعرض لها المسلمون من تحزب الأحزاب وتحالف القبائل عليهم .. وقال: إن هذه ابتلاءات للأمة ..  متسائلا عن أي الفريقين نحن؟! .. هل من يولون الدبر وينهزمون وتبلغ القلوب منهم الحناجر .. أم نحن من يقول هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ..

فنحن اليوم نقول للطغات .. ليهلكنهكم الله أجمعين .. ويرث دياركم لقوم مومنين .. فأين فرعون ومن طغى وتجبر .. ذاك ما سيحيق بالظالمين في ومصر وإسرائيل .. وغيرهم من من طغى وتجبر ..

وحذر الشيخ في نهاية محاضرته من التراجع عن نصر  هذا الدين .. مؤكداأن المتراجع لا يضر إلا نفسه فسيُنصر هذا الدين ويبقى هو مخذولا..

 

ولد إبراهيم فال: المستقبل لهذا الدين حقيقة راسخة

السراج TV