الشيخ محفوظ ولد إبراهيم فال ألقى الداعية محفوظ ولد إبراهيم فال اليوم"الخميس 13-03-2014" محاضرة تحت عنوان: "دور الطلاب في حماية المقدسات"، تحدث فيها عن دور الطلاب في حماية مقدسات الأمة الإسلامية، مبينا الدور الذي لعبه شباب الأمة في السابق والذي ينبغي على شباب الأمة اليوم أن يلعبه من أجل الدفاع عن المقدسات

. 

جانب من حضور المحاضرةوقال محفوظ ولد إبراهيم فال إن "الشباب هم عدة الأمة في كل معركة وفي كل ميدان..وهم عماد كل نهضة وفي كل نهضة سر قوتها". وعدد ولد إبراهيم فال نماذج للشباب المؤمن المضحي على مر التاريخ بدء بقصة "الفتى"إبراهيم عليه السلام مرورا بقصة"غلام أصحاب الأخدود"،وصولا إلى شباب الصحابة الذين ضربوا أروع الأمثلة في الفداء والتضحية من أجل العقيدة والمبدأ.

واستخلص ولد إبراهيم فال من قصة إبراهيم أن الطغاة يلجؤون دوما إلى القوة والغطرسة حين يهزمون في ميدان الحجة والبرهان. كما حكى الله عنهم في قوله : (قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين).

altودعا ولد إبراهيم أن على شباب الأمة اليوم إلى التسلح بالعلم والمعرفة والعقل في ظل هذه الهجمة الطاغية على مقدسات الامة وعقائدها. مؤكدا أن العاطفة الجياشة وحدها لا تكفي. وأكد ولد إبراهيم فال أن شباب الإصلاح والتغيير من حملة الدعوة والرسالة يحتاج إلى هذه الربانية التي كان يتسلح بها إبراهيم عليه السلام. ومن سار في طريقه من بعده. حسب تعبيره.

واستطرد ولد إبراهيم فال نماذج من خيرة شباب الصحابة من أمثال ابني عفراء ومصعب بن عمير والزبير بن العوام، رضي الله عنهم. وقال ولد إبراهيم فال إن الوطن يعيش هذه الأيام حملة شرسة على مقدسات الإسلام، تشكيك الأمة في قرآنها ونبيها ومكانة علمائها، وليس التضييق على أصحاب العمل الإسلامي إلا حلقة من تلك السلسلة الطويلة. يقول ولد إبراهيم فال.

وأضاف ولد إبراهيم فال: "إن الابتلاء والامتحان سنة من سنن الله في الكون ، وأنه قدر الله الجاري على كل جيل من أجيال الأمة، حتي يتميز الخبيث من الطيب ويظهر الصادق من الكاذب. فكما لا يغني امتحان دفعة التخرج الأولى  عن امتحان التي بعدها، فكذلك لا يغني امتحان السابقين عن امتحان الحاضرين(ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْض.

وفي ختام المحاضرة المنظمة من طرف الرابطة الثقافية لطلاب المعهد العالي أجاب المحاضر على بعض من أسئلة الطلاب المتنوعة قبل أن يختم بالدعاء.

وقد حضر المحاضرة جمع من طلاب المعهد ومنتسبي الرابطة الثقافية وطلاب المعهد العالي.

وتعتبر الرابطة الثقافية من أقدم وأنشط المؤسسات الثقافية داخل المعهد العالي، منذ تأسيسها عام 2001 من طرف مجموعة من طلاب المعهد العالي.