المجتمع للثقافة والإعلام: الإمام بداه نموذج لوارثي النبوة |
الخميس, 17 أبريل 2014 00:14 |
نظم "مركز المجتمع للثقافة والإعلام"، و مع معهد دار الحديث الإسلامي الأربعاء (26/2/2014) في العاصمة نواكشوط، ندوة ثقافية تحت عنوان "ميراث النبوة وأثره في توحيد المجتمع الإمام بداه بن البصيري نموذجا". وقد أنعش الندوة أساتذة وعلماء وشعراء ومثقفون من بينهم: محمد علي الشنقيطي واحمد ماحي وان ومحمد الحافظ ولد اكاه واحمد محمود ولد المصطفي. وتحدث المشاركون عن العلم وأثره في توحيد المجتمع وعن بداه ولد البصيري وجهوده في ذلك. وفي حين تحدث الداعية محمد بن علي الشنقيطي عن العلم وقال: إن أول ما نزل من القرآن "اقرأ". وأول قَسَمٍ في القرآن بأداة العلم "نون والقلم وما يسطرون" وقال إن الله استشهد أهل العلم على أعظم شهادة "شهد الله أنه لاإله إلا هو والملائكة وأولو العلم". وقال إن الله رفع درجات أهل العلم فوق كل الدرجات: "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات". كما تحدث عن العلم ودوره في فداء الكفار الأسرى يوم بدر. وكونه مهرا للنساء في الحديث المشهور: "زوجتك إياها بما معك من كتاب الله" بينما تحدث الشيخ محمد الحافظ ولد اكاه عن الإمام بداه ولد البصيري وقال إنه كان قائدا للمجتمع إلى الخير، وسطا بين السلفية والصوفية، بين القمة والقاعدة، يجمع ولا ويفرق، ويدعو إلى الخير بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.. كما سرد بعض القصائد التي مدح هو بها الإمام بداه ولاقت إعجاب الإمام. ومن بين تلك القصائد قوله، وقد فاته أحد دروس الإمام: حسبي من الدرس أن ألقاك ملتمسا منك الدعاء فيروي فيضك اليبسا ويينع الممحل الذاوي بدعوتكم فيستحيل ممض في الدنا لعسا وتشرئب الأماني حفلا ذللا لا خاويات وفاض لا ولا شمسا لازلت هذا الدين محتسبا لله ترفع من ذي الملة الأسسا ألفيت سنته الغرا قد اندرست فصرت تحيي من الغراء ما اندرسا تهدي الحيارى بتيه الجهل تحمل في ديجوره المدلهم الحالك القبسا وتنهج اللاحب الميمون عثرته فلا يقال لعا فيه ولا تعسا أبقاك ربي من المحذور في كنف عناية الله ما انفكت له حرسا وعز ناصرك الميمون طالعه وظل في صولة الأيام مترسا مني إليك سلام لا تنوء به مزن تواصل إرقالا صباح مسا كلا ولا الهيطل المخطوف مئزره أرسلته فانبرى أغريته عدسا فانساب يطوي الفيافي البيد منطلقا شؤبوب وبل حدته الريح منبجسا ولا بحارا من المسك الذكي غدت حبرا مصوغا تراه جاريا سلسا ولا النباتات أقلام مصــــــــوبة على القراطيس تملي سرها همسا ولا هوادي قريض راض سورتها خريت شعر يناغي الطبع والجرسا فتتلئب بوادي الشيخ حاملة ذكرا أطالت له لو ينتهي النفسا أيا إماما حباه الله منزلة عنها تقاصرت الملوك والرؤسا أنت الإمام وهذا الناس خلفكم تذكي لهم من سنا الإسلام ما انطمسا لازلت في قمم العليا مرتقيا بداه يا حلية الأيام والجلسا
وقوله وقد اشتاق إليه بعد مقام طويل للإمام في البادية: إلى شيخنا الأسنى سلام ومن بعد فهذا مشوق ما لأشواقه حـــــــــد إلى شيخنا بداه بدر سمائنا تكفنه حفظ وحالفه جد ألوم به من لامني في وداداه وحق لأهل الفضل من أهله الود وما شاق ذا القلب المعنى بثينة غداة النوى كلا ولا تربها دعد وما شاقني إلا أغر محجل وهدي قويم ثم معرفة عد وقد كنت مشتاقا على القرب واللقا يسير فكيف اليوم إذ شحط البعد عسى الله يدني بعد مزاركم فيطلع فينا من طلوعكم سعد وتبرد أحزان تأجج بالحشا لهن ضرام لا يزال له وقد رعاك لهذا الدين والعلم والتقى وحفظ حقوق المسلم الصمد الفرد ولا زلت في أمر المعالي مجليا تخوض على رغم الأعادي بك الجرد عليك سلام أي أمان ورحمة ولان له حزم وطاب لكم وهد وأي مكان في البلاد حللتم وإن كان نجدا فهو من يمنكم وهد
وأجمع المشاركون في الندوة على الإشادة بالإمام بداه ولد البصيري وكونه نموذجا حقا لوارث النبي الموحد للمجتمع. |