الإمام خالد ولد إسلم يحاضر في الرياض عن "فضل العبادة في رمضان" |
الاثنين, 07 يوليو 2014 16:21 |
تناول الشيخ خلال المحاضرة الموضوع في محاور أربعة: - فضل الصيام في رمضان، وقد ركز في هذا المحور على الفوائد التربوية للصيام، وكونه كالتقوى فرض على الأولين والآخرين، لكي يتقربوا إلى الله تعالى بصالح الأعمال، ومنها: الإمساك عن الشهوات، وعن المحرمات والمكروهات، حتى يكتمل الصوم، ويؤدي دوره التربوي في تزكية النفس، وصبغها بصبغة التقوى، "ولباس التقوى ذلك خير"، "وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون"، "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"، فرمضان أيضا شهر التوبة والإنابة إلى الله، وطلب المدد والعون منه جل وعلا، لمقاومة الهوى والشيطان؛ وخالف النفس والشيطان واعصهما وإن هما محضاك النصح فاتهم فرمضان شهر التدرب على صفات المتقين، ومن أعظمها الصيام والتوبة، "والصائمين والصائمات.. أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما"، "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين". - فضل القيام في رمضان، وفي هذا المحور ذكر المحاضر بفضل قيام الليل، وكونه دأب الصالحين المصلحين من سلفنا الصالح، وخصوصا في ليالي رمضان، وعلى الأخص في ليلة القدر التي العبادة فيها تفوق العبادة في ألف شهر، "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه)، "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه). - فضل الإحسان في رمضان، وفي هذا المحور بين المحاضر أن الإحسان ركن من أركان الدين، ومقام سام من مقامات العابدين، والله تعالى قال: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين"، وقال سبحانه: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان"، فالعبادة بمعنى إخلاصها واحتسابها عند الله مطلوبة في رمضان كغيره من الأزمنة، والإحسان بمعنى التصدق والعطف على المساكين والمحتاجين من أهم صفات الصائمين الذين يبتغون صوما كاملا مضاعف الأجر، فنبينا صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيح "كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان"، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصدقة ترفع البلاء وتداوي الأمراض بإذن الله وفضله، "والصدقة برهان"، "إن تبدوا الصدقات فنعم ما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم"، فرمضان شهر التكافل والتراحم بين المسلمين أغنيائهم وفقرائهم، "والمتصدقين والمتصدقات.. أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما"، "ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون"، من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة". - مكانة الدعاء في رمضان، وهنا أكد الإمام المحاضر على مكانة الدعاء الكبيرة في الإسلام وخصوصا في أيام وليالي رمضان، فالدعاء "هو العبادة"، والله تعالى ضمن أحكام الصيام آية من آيات الدعاء "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"، فنحن محتاجون دائما إلى فضل الله وتوفيقه وعونه ونصره ومن أعظم وسائل الظفر بذلك المواظبة على الدعاء الصادق الخاشع، ليصلح حالنا أفرادا وأسرا ومجتمعا وأمة. |