الشيخ عكرمة صبري: متمسكون بحقنا الشرعي في الأقصى |
الثلاثاء, 14 أكتوبر 2014 14:06 |
أكد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، على أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم الشرعي في المسجد الأقصى، ولا تنازل عن ذرة تراب منه. وشدد صبري في مقابلة خاصة مع مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في مدينة القدس المحتلة اليوم الثلاثاء، على أن "الغطرسة الصهيونية واستعمال البطش ضد المواطنين الفلسطينيين المرابطين في الأقصى، لن تكسب اليهود أي حق فيه وسيبقى المرابطون مدافعين عنه". متمسكون بحقنا وتابع بالقول: "نحن المسلمين متمسكون بالحق الشرعي وبالقرار الإلهي بحق المسجد، وبالتالي لا تنازل عن ذرة تراب من الأقصى". ويرى صبري أن "الغطرسة الصهيونية واستعمال البطش ضد المواطنين الفلسطينيين المرابطين، لن يكسب اليهود أي حق في الأقصى وسيبقى المرابطون مدافعين عنه". ورحب الشيخ صبري بالدعوة التي أطلقتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني للنفير العام هذا الأسبوع لنصرة المسجد الأقصى، وقال: "نرحب بهذه الدعوة ونطالب المقدسيين بالتواجد من أجل استقبال الإخوة الوافدين من أنحاء فلسطين". ورفض الشيخ صبري دعوات الكنيست "الإسرائيلي" وقيادات الاحتلال، المطالبة بإغلاق الأقصى أمام المسلمين في الأعياد اليهودية، وقال إن "هذه الدعوات مرفوضة جملة وتفصيلا؛ لأننا لا نقر بأي حق لليهود في الأقصى". ويرى صبري أن "اليمين الصهيوني المتطرف أصبح مسيطراً على الحكومة والشارع الصهيوني، وهذا مؤشر لاقتراب الانتهاء من الاحتلال الصهيوني لأن أعمالهم هي أعمال فساد وإفساد ويقودون حكومتهم إلى الهاوية". التقسيم لن يتحقق وتابع بالقول: "صحيح أن الإعلام الصهيوني يروّج لموضوع التقسيم، وأن هذا التقسيم سوف يفرض، ولكن لم ولن يتحقق بمشيئة الله، إذا ما توقف الجميع عند مسؤولياته". وحول احتمالية اندلاع انتفاضة ثالثة نتيجة الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى؛ قال الشيخ صبري "إن كل شيء محتمل، وإن الشعب حين ينتفض لا يستشير أحداً، فكثرة الضغط تولد الانفجار، والمسلمون يدافعون عن المسجد الأقصى في كل يوم سواء اندلعت الانتفاضة بشكل عام أم لم تندلع". وعدّ صبري سيطرة "الاحتلال على باب القطانين، مؤشراً على أن اليهود الصهاينة يريدون أن يبسطوا سيطرتهم على أبواب المسجد الأقصى، إضافة إلى سيطرتهم على باب المغاربة منذ عام 67 كمرحلة تمهيدية لسيطرتهم على سائر الأبواب الخارجية للمسجد، وهذه خطوة عدوانية ومرفوضة، ولن نسمح بها". المطلوب عربياً وإسلامياً وتابع: "من الناحية الشعبية فلسطينياً؛ نحن دائما نطالب بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، ومن لم يتمكن من الوصول نتيجة الحواجز العسكرية يصلي حيث يُمنع، وله ثواب من يصلي داخل الأقصى، وهذه الفتوى سبق أن أصدرناها ونكررها بشكل دائم". أما من الناحية الرسمية فيرى الشيخ صبري "أن اتفاقية أوسلو قد ربطت السلطة الفلسطينية ومنعتها من التدخل في موضوع القدس بما فيها موضوع المسجد الأقصى المبارك". التفرد بأهل القدس وبين صبري أن "بقاء المقدسيين لوحدهم شجع الاحتلال الصهيوني على الانفراد بشباب القدس، ويزيد من حملات اعتقالهم ومنعهم من دخول المسجد الأقصى المبارك حتى يكمم الأفواه، ويضعف المقاومة ضد المقتحمين اليهود للمسجد". وأضاف: "المواطن المقدسي يواجه لوحده الاحتلال، وقد طالبنا ولا نزال نطالب بايجاد ميزانية كافية لتغطية احتياجات المؤسسات المقدسية، ومع الأسف المليارات تتطاير هنا وهناك، ولكن لم يحسب لمدينة القدس المحتلة أي حساب، وهذا أمر مؤلم، لذلك نقول لا نعول على الموقفين العربي والإسلامي في موضوع القدس". ووصف الشيخ صبري خروج المؤسسات المقدسية للعمل خارج مدينة القدس، نتيجة مضايقات الاحتلال لها، بأنه أمر خطير ويضعف من التواجد العربي الإسلامي في هذه المدينة، وقال "من الخطأ أن نفتح المجال لهذه المؤسسات بالخروج؛ فهي سياسة تفريغ مبرمجة من أجل تهويد المدينة المقدسة، وبالتالي المطلوب دعم صمود هذه المؤسسات وبقائها داخل المدينة". وطالب الشيخ صبري المقدسيين بـ"التمسك ببيوتهم وعدم الانجرار إلى الإغراءات المالية، وأن يكونوا حذرين من السماسرة، ولا يجوز لأي مواطن أن يفكر ببيع بيته". وقال "من يضطر لبيعه عليه أن يراجع المؤسسات المقدسية، ويعلن ذلك علنا حتى يعرف من البائع، لأن السماسرة هم الذين يغررون بأصحاب البيوت مع التأكيد على أننا لا نعفي البائع من المسؤولية الدينية". وجدد صبري التأكيد على أن "الاستيطان غير شرعي، ولا نقر ولا نعترف به مهما طال الزمان، وعليه فإن حقنا في أراضينا يبقى قائماً إلى يوم الدين". المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام |