الحسن ولد حبيب الله يحاضر بعرفات عن العلاقة بالقرآن |
السبت, 14 يونيو 2014 18:22 |
ودعا الإمام الحضور إلى تحين فرص الخير والاستفادة منها، وقال إن الاستماع للقرآن مفيد من أي كان، وذكر بقصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسماعه لسورة طه من أخته فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها، وبأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إني أحب أن أسمعه من غيري". وقال الإمام في محاضرة له بعرفات أمام عشرات المصلين: إن العلاقة بالقرآن والخير ومجالس الذكر ترقى بصاحبها إلى الدرجات العلى، وينال بها أعلى التكريم، ويكفي في ذلك ذكر كلب أصحاب الكهف معهم في القرآن، مذكرا في الوقت ذاته بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن حضر مجالس الذكر "هم القوم لا يشقى بهم جليسهم". ودعا الإمام إلى تبليغ ما يعلمه الإنسان من القرآن ومن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم جملة، وقال إن قول النبي صلى الله عليه وسلم "بلغوا عني ولو آية" يشتمل -كما يقول بن القيم- على التكليف والشريف والتخفيف؛ فالأمر بالتبليغ تكليف، وربط المبلغ بالمبلغ عنه وهو النبي صلى الله عليه وسلم تشريف، وفي قوله ولو آية غاية التخفيف. وقال الإمام إن الزهد في تبدر القرآن خطر، بل لا بد من التدبر، ولو كنا لا ندرك المعنى تمام الإدراك، وأضاف إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل خطأ المتدبر مانعا من تدبره، ولم ينه من تدبر فأخطأ عن التدبر بل اكتفى بأن قال له: "إن وسادك إذن لعريض" في إشارة لمن ظن الخيط الأبيض والأسود يراد بهما غير ظلام الليل وضوء النهار.
|