الوقت هو الحياة/سيدي ولد المصطفى الهاشمي
الثلاثاء, 04 نوفمبر 2014 09:01

نصائح من إملاء الذاكرة عسى أن ينفع الله بها قارئها .

إنه الوقت وما أدراك ما الوقت
إنه العمر،إنه العلم ،إنه المال ،إنه الكنز إنه الذهب إنه الحياة ،إنه نتاج الحصاد
إنه السنسن والأشهر،إنه الساعات والدقائق إنه الثواني وأجزاء الثواني
إنه الجنة أو النار أعاذنا الله وإياكم من النار
وصدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إذ يقول : (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)
وصدق صلى الله عليه وسلم إذ يقول : (لن تزول قدما عبد يزم القيامة حتى يسأل عن أربع ......)الحديث أ،-و كما قال- ونصف هذه الأربعة عن الوقت عن الحياة عن عمره فيما أفناه ؟وعن شبابه فيما أبلاه ؟

هذان الحديثان من جوامع الكلم ولو تدبرناهما لكان فيهما كفاية لكل عاقل عقلا صرفا أحرى إن كان مسلما .
وقد أقسم الله تعالى بالوقت في مواضع مختلفة من كتابه العزيز إشارة وتنويها إلى أهميته وخطورته حيث أقسم بالشمس وبالقمر في قوله ( والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها....)
واختلاف الشمس والقمر و الليل والنهار هما قياس الزمن
ولم يكتف القرآن بذلك بل قال زيادة في التوضيح ( والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها ...)
وقال :( والضحى والليل إذا سجى)
وقال: (والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس ...)
وقال :(والفجر وليل عشر.....)
وقال : (لعمرك....)
إنه قسم وأي قسم قسم من رب السموات والأرض بعمر خير البشر وأفضل الصفوة ومن الأنبياء والمرسلين ...
ذلك  العمرالمبارك الذي لم تضع منه لحظة واحدة ولا جزء ثانية سدى بل  كان كله عبادة لله عز وجل وحيا وصلاة وقياما لليل وتلاوة للقرآن وجهادا في سبيل الله وأداء للأمانة وتبليغا للدين،فهو عمر مرضي عند الله تعالى  بما في ذلك نومه وأكله وشربه وكل شؤونه صلى الله عليه وسلم.
وقد يقول قائل هذا رسول معصوم مرسل مزكى فنقول نعم ولكنه أرسل إلينا لنتأسى به ونجعله قدوة وقد جعله الله تعالى بشرا لأجل ذلك وقد قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة...)وقال : (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبيسون)
هذا هو الوقت في الشرع وفي الواقع
ولكن أين نحن من كل هذا ؟
كم نضيع أعمارنا في القيل والقال والغيبة والنميمة-خصوصا عند النساء- ؟
وأين نحن من ضياع الوقت في الشاشات ومسلسلات الخلاعة والعري ؟
وأين نحن من ما يسمونه الألعاب الشعبية كظامت ولعب الورق "مرياص"...وو والقائمة تطول ؟

وأين نحن من الزيارات على غير ميعاد والساعات اللتي تضيع وقت المضيف وبرنامجه إن كان له برنامج دون أن يستفيد الضيف ؟

وأين نحن من من الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي كما يسمونها وكم فيها من غث وسمين ؟ وكم فيها من الفوائد لو أحسنا ركوبها وتوظيفها دون إدمان مرضي قد تتحول معه إلى وسيلة إضرار ؟

كانت تلكم إذن مجموعة خواطر اخترت أن تكون على شكل أسئلة صادمة منبهة للغافل موقظة للنائم،فالله الله في أوقاتنا الضائعة حتى لا نندم حين لا ينفع الندم .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمبين
 

الوقت هو الحياة/سيدي ولد المصطفى الهاشمي

السراج TV