الفقيه محمد يسلم ولد محفوظالسؤال رقم24: هل لتقسيم الكفر إلي جحودي ثمرة في الأخرة ، وكيف الحكم اليوم على كثير من الذين يقلدون غيرهم في الكفر؟

المجيب: الفقيه محمد يسلم ولد محفوظ:

الكفر متنوع متفاوت زيادة ونقصانا بعضه أخف من بعض ، فكما أن الإيمان ذو شعب كثيرة ، أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وبينها مراتب كثيرة .

كذلك في الكفر مراتب بعضها أخف من بعض وبين أعلاه وأدناه مراتب كثيرة وهو نوعان كفر بالله وله أربعة أقسام:

كفر إنكار، وجحود، وعناد، ونفاق، وكفر بغير الله وهو كفر دون كفر أي مغاير للكفر بالله.

فالأول مخرج من الملة موجب للخلود

والثاني موجب للفسوق  فقط غير موجب للخلود مثلا الرجل يقر بالوحدانية والنبوة بلسانه ويعتقد ذلك بقلبه لكنه يرتكب الكبائر من القتل والسعي في الأرض بالفساد وكفران الحقوق والنعم ونحو ذلك، فليس بخارج من الملة فأعماله أعمال كفر وقد وصف بالكفر في آيات وأحاديث كثيرة مثل قوله تعلى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) وقوله صلى الله عليه وسلم"سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر"إلى آخره.