مشايخ وعلماء يستنكرون تغيير العطلة
الأحد, 14 سبتمبر 2014 18:38

استنكر عدد من المشايخ والعلماء قرار الحكومة الموريتانية تحويل العطلة الأسبوعية من الجمعة إلى الأحد معتبرين ذلك عين اتباع اليهود والنصارى .

وقد ناقش هؤلاء الأئمة الحجج التي قدمها وزير الشئون الإسلامية معتبرين أنها لا تمت إلى الفقه والشرع بصلة .

الشيخ محمد الحسن الددورئيس مركز تكوين العلماء كان أول المنتقدين لقرار الحكومة القاضي بإلغاء عطلة الجمعة واستبدالها بعطلة السبت والأحد مذكرا بفضائل يوم الجمعة ويكونه العيد الأسبوعي للمسلمين قائلا إنه لايمكن استبداله بيوم الأحد  أو بأي يوم  آخر.

وقد أورد الشيخ الددو في محاضرته بمنبر الخميس –ساعات فقط بعد القرار- حديث البخاري : "نحن الآخرون السابقون بوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فا ختلفوا فيه فهدانا الله إليه فالناس لنا فيه تبع اليهود غدا والنصارى بعد غد "معتبرا أن الجمعة عيد للمسلمين وهو من خصوصيات هذه الأمة ولا يمكن استبداله بأي يوم آخر.

الشيخ محمد الامين ولد مزيد اعتبر في مقال منشور على عدة مواقع أن مسألة عطلة السبت والأحد لا تبحث أحكام الجمعة  وإنما موضعها في الردة عند قول خليل ( وشد زنار )"   مضيفا أن المالكية رأوا في ترك العمل يوم الجمعة تعظيما لليوم -لا لغرض آخر –تشبهاً باليهود والنصارى في تعظيم السبت والأحد بترك العمل فيهما  فكرهوا ذلك خوفا من هذا التشبه وابتعادا عن طريق اليهود وطريق النصارى .
ونصوا على أن  ترك العمل يوم الجمعة للاستعداد لها مستحب  ،وأن  ترك العمل للراحة  مباح غير مكروه وإليك نصوصهم في ذلك.

ودعا الشيخ مزيد - في ختام مقاله – من سماهم ( فقهاء السبت والأحد ) إلى التوية إلى الله  عز وجل و إلى أن يقولوا بالحق أينما كانوا لا يخافون في الله لومة لائم  وإلى  أن يقفوا بقوة في وجه هذا ( الردة العطلية ).

الشيخ محمد يسلم ولد محفوظ من جانبه ساق في مقال منشور كلاما لعدد من أئمة المالكية يؤكد كراهة ترك العمل يوم الجمعة اقتداء باليهود والنصارى بخلاف من ترك العمل استعدادا للجمعة أو طلبا للراحة وأضاف:  ( قال ابن عرفة المالكي كما في تاج الإكليل لمختصر خليل "الرِّوَايَةُ كَرَاهَةُ تَرْكِ الْعَمَلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَأَهْلِ الْكِتَابِ." وفي المدونة:قَالَ مَالِكٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يَتْرُكَ الرَّجُلُ الْعَمَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، كَمَا تَرَكَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى الْعَمَلَ فِي السَّبْتِ وَالْأَحَدِ.
فاتضح من هذا أن علة الكراهة عند مالك هو الخوف من التشبه  بأهل الكتاب وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من التشبه بأهل الكتاب اليهود والنصارى ونهى عن موافقتهم ومعلوم أن هذه الكراهة جاءت من باب سد الذريعة وليست وليست واردة بالنص ومعلوم أن ما كره سدا للذريعة لا يرقى للكراهة الشرعية ورحمة الإمام بداه بن البوصيري حيث يقول :
كراهة المذهب لا تقولوا  ++++    شرعية فيقبح المقول
فإذا كانت الكراهة من اجل الخوف من مشابهة اليهود والنصارى فما بالك بمتابعتهم فنحن هنا نترك العمل في يوم السبت متابعة لليهود ويوم الأحد متابعة للنصارى وعملنا في يوم الجمعة خوفا من أن نتشبه بهم أليست المتابعة المصرح بها أبلغ من وهم المشابهة هذا يخفى على العامي فضلا عن الفقيه.

مشايخ وعلماء يستنكرون تغيير العطلة

السراج TV