الدعوة إلى الإسلام فريضة وضرورة/بقلم: خالد ولد اسلم |
الأربعاء, 03 يوليو 2013 16:44 |
الإسلام هو دين الله الكامل الشامل وشريعته الغراء المتضمنة في كتاب الله العزيز، والسنة الصحيحة والسيرة المطهرة لنبيه الكريم ورسوله الصادق الأمين محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وأول الدعاة إلى الإسلام وأعظمهم بلا شبيه، ولا نظير، هو الله جل جلاله وتعالت صفاته، ثم أنبياء الله ورسله الكرام ثم التابعون لهم بصدق وإحسان، قال الله سبحانه وتعالى :" الله يدعوا إلى دار السلام" وقال تعالى : " والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه "وقال سبحانه : "إن الله يأمر بالعدل ولإحسان ..." وقال تعالى " رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون على الله حجة بعد الرسل ...".
المحور الأول : الدعوة فريضة في الإسلام يجب أن يكون معلوما عند جميع المسلمين أن الدعوة إلى الله وإلى دينه القويم واجب وفريضة شرعية في أعناق جميع المسلمين رجالا ونساء،كل بحسب طاقته وجهده واستطاعته. فالإسلام هوين الحق: "إن الدين عند الله الإسلام" "ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" والإيمان بالإسلام إيمانا راسخا والعمل به عملا واقعيا في كافة الميادين، والدعوة إليه ليلا ونهارا سرا وعلانية،كلها فرائض وواجبات، قال تعالى : " ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إني من المسلمين " وقال سبحانه وتعالى: " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" وقال عز وجل: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..." وقال تعالى : " قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ..." وقال سبحانه : :ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ..." وفي السنة الصحيحة قوله عليه الصلاة والسلام: "الدين النصيحة.." وقوله صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم منكرا ليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" وقوله عليه الصلاة والسلام: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم .." وقوله عليه الصلاة والسلام "بلغوا عني ولو آية" ووجوب الدعوة إلى الإسلام وتبليغه للناس كافة فهمه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم، والأئمة والأعلام، وجميع هؤلاء جعلوا حياتهم كلها عملا بالإسلام ودعوة إليه واعتزازا به وتحاكما إليه في جميع المجالات: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين" وبفضل الله وتوفيقه وعونه للدعاة إلى الإسلام انتشر الإسلام حتى وصل إلى بلادنا هذه، بلاد شنقيط المباركة حيث آمن به أهلها واحتضنوه بقوة واعتزوا به بصدق، وعملوا به ونشروه في الدول والشعوب الإفريقية المجاورة حتى أضحى أغلب سكان إفريقيا مسلمين موحدين؛ فضلا عن مئات الملايين من المسلمين في مختلف قارات العالم.
المحور الثاني: الدعوة إلى الإسلام ضرورة لقد ذكّرنا في بداية هذه الكلمات بوجوب الدعوة إلى الإسلام والعمل به بشموله وكماله على جميع المسلمين، ويجب عليهم أن يتعارفوا على أداء هذه الفريضة الشرعية ذات المنافع الجمة في الدنيا والآخرة. والناظر إلى واقعنا وواقع الأمة الإسلامية يدرك بجلاء ضرورة قيامنا جميعا بالدعوة إلى الإسلام والعمل به لإصلاح أنفسنا وإصلاح أسرنا ومجتمعنا وأمتنا المسلمة كلها، فما نحن فيه من ظلم وفساد وتخلف لا علاج له إلا بتعليم الإسلام للناس وتبيان محاسنه وفضائله وأحكامه وأخلاقه والعمل الجاد بكل ذلك صدقا وعملا.
|