وصايا شرعية للتعاطي مع الحملة الانتخابية/الإمام :أباه ولد بداه
الأربعاء, 13 نوفمبر 2013 13:02

الإمام الداعية الشاب اباه ولد بداه (أثناء خطبة العيد من أرشيف السراج الدعوي)الإمام الداعية الشاب اباه ولد بداه (أثناء خطبة العيد من أرشيف السراج الدعوي)انطلقت قبل أيام الحملة الانتخابية البلدية والنيابية وعادة ما تصاحب هذه الحملات مجموعة من المحاذير الشرعية، التي يجب التنبيه عليها، انطلاقا من قول الله عز وجل "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .." وقوله: "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون" وقوله: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .." وقوله صلى الله عليه وسلم: "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكته بيضاء وأيما قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، حتى تصير القلوب على قلبين أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه".

وأولى هذه المحاذير:

- استطالة المتنافسين وداعيميهم في أعراض بعضهم البعض ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" فلا يجوز لمسلم أن يستطيل في عرض أخيه إلا لمصلحة شرعية. فمن علم منه الفساد والإفساد مثلا وجب على من علم ذلك تبينه لناخبيه حتى لا يتولى أمرا عاما من أمور المسلمين فيفسده ونحو ذلك.

أما ما لم يكن لمصلحة شرعية فلا يجوز بحال من الأحوال . والله تعالى يقول: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"

ثانيها: الاختلاط المحرم شرعا فتنتشر في هذه الحملات السهرات المختلطة على الأغاني والمزامير التي هي بريد الزنا والله تعالى يقول: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا" والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إياكم والدخول على النساء"، ويقول: "باعدوا بين أنفاس الرجال والنساء" ويقول: "لأن يلطع في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"

ثالثها: الضغط على الناخبين عن طريق الإغراء المادي وبالقرابة أحيانا والصداقة وبالنفوذ أحايين أخرى ناسين أو متناسين أن هذا الصوت أمانة ولا يجوز إعطاؤه إلا على أساس من الأمانة.

ولقائل أن يقول: أن هؤلاء المترشحين ليس منهم رجل رشيد، وإنهم مستوون أو متقاربون في أحوالهم، ونقول: إن الفقهاء نصوا على أن شروط القاضي التي هي أكثر الشروط وأعظمها إذا لم تتوفر في زمان أو مكان ما تعين تنصيب أقل الناس فسقا لتولي هذا المنصب.

فمن خلال هذه القاعدة يتعين على كل ناخب أن ينظر في المتنافسين حوله ويسدد ويقارب فمن تبين منه الصلاح والإصلاح وجب دعمه لا على أساس من القرابة ولا المصلحة المادية، وإنما على أساس صلاحه ومن تبين منه الفساد والإفساد وجب الوقوف في وجهه لا من منطلق عداوة شخصية ولا استهداف وإنما خوفا على المسلمين من فساده وإفساده.

كما على كل مترشح أن يعلم أن الموفق هو الله وأنه لا يتوصل إلى ما عند الله إلا بطاعته.

وصايا شرعية للتعاطي مع الحملة الانتخابية/الإمام :أباه ولد بداه

السراج TV