كيف تكون من أولياء الله؟/اباه ولد بداه
الثلاثاء, 03 ديسمبر 2013 17:31

 altaltإن الولاية والقرب من الله تعالى منزلة عظيمة ينبغي لكل مسلم أن يحرص على أن ينالها لأن الله تعالى ضمن لأوليائه محاربته لمن آذاهم، وضمن لهم الأمن يوم الخوف وراحة البال يوم انشغاله.

وإن المرء يعجب غاية العجب عندما يرى الناس يتنافسون على القرب من الرؤساء والمسؤولين والأغنياء والوجهاء ويلاقون في سبيل ذلك ما يلاقون وينسون أو يتناسون أن قلوب هؤلاء بيد الله وأن من أرضى الله تعالى أرضى الله عليه عباده ومن أسخطه أسخط الله عليه عباده.

والله تعالى جعل لولايته والقرب منه شرطين لا ثالث لهما الإيمان والتقوى بدليل قول الله عز وجل «ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة» سورة يونس الآية 62.

وهذان الشرطان متاحان لكل الناس الكبير والصغير الذكر والأنثى الغني والفقير القوي والضعيف الأبيض والأسود الأعجمي والعربي.

وقد بين الحديث القدسي الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة كيفية الحصول على هذه الولاية «من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه».

فهذا الحديث بين أن أول خطوة في ولاية الله عز وجل هي أداء الفرائض وأداء الفرائض يشمل ترك المحرمات لأن ترك المحرمات من فرائض الله ولا يمكن للمرء أن يؤدي الفرائض ويترك المحارم إلا إذا عرف ما هي الفرائض وما هي المحارم فإذا تعلم وعمل مما علم فقد اجتاز الخطوة الأولى والأهم في سيره إلى الله.

الخطوة الثانية هي المسارعة إلى الخير والإكثار من نوافل القرب حتى يحبه الله ومن أحبه الله تعالى كفاه ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة

أسأل الله أن ييسر لي ولكم ذلك.

كيف تكون من أولياء الله؟/اباه ولد بداه

السراج TV