محبة النبي صلى الله عليه وسلم/ميمونة بنت سيدي |
الثلاثاء, 25 فبراير 2014 13:41 |
[1]. إن محبة النبي صلى الله أمر واجب على كل مسلم لكونه جزء من تمام الإيمان فقد قال صلى الله عليه وسلم:(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين)
وقبل أن نحب النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن نعرفه وندرس سيرته لنعيش على ضوء دروسها، ولكي نتخذ منها منهجا نسير عليه في حياتنا.
فرسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان[2]، وأمه آمنة بنت وهب، كان أشرف العرب نسبا وأصلا وأحسنهم خلقا، قال الله في حقه:[وَإِنَّكَ لَعَلَى خٌلٌقٍ عَظِيمٍ][3].
ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم تكون باتباعه ونهج سنته قال تعالى:[قٌلْ إِنْ كٌنتٌمْ تٌحِبٌونَ اللهَ فَاتَّبِعٌونِي يٌحْبِبْكٌمٌ اللهٌ][4]، فاتباعه هو عين محبة وهو أمر لا يكون الإيمان بدونه قال صلى الله عليه وسلم:(لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)[5].
فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أسوتنا وقدوتنا الحسنة قال تعالى:[لَقَدْ كَانَ لَكٌمْ فِي رَسٌولِ اللهِ إِسْوَةٌ حَسَنَةُ][6].
وطاعته أقوى دليل على محبته صلى الله عليه وسلم ومحبة الله سبحانه وتعالى، أما من يدعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم ويعصيه فهو مخالف للطبيعة كما يقول الشاعر:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا لعمري في القياس بديع لو كان حبك صادقا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
من حب سيدنا ذي أدمع سكبت
والروح مني فدى لسيد الأمم القلب يخفق من ذكراه مدكرا
أمن تذكر جيران بذي سلم محمد خير من برا الإله لنا
محمد قدوة لسائر الأمم يارب صل وسلم دائما أبدا
على حبيبك زين الخٌلق والكلم
وينبغي علينا أن نحقق مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم منا خصوصا في عصر كثرت فيه الإساءة لشخصه الكريم المعصوم من كل سوء ومن شر كل لسان مشئوم، والمتبع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم يحقق محبته ويجد مراده من تلك المحبة التي هي شرط الإيمان.
[1] رواه البخاري ومسلم. [2] ابن هشام ، السيرة النبوية، الحزء الأول. [3] سورة القلم، الآية:4. [4] سورة آل عمران، الآية: 31. [5] رواه مسلم والنووي. [6] سورة الاحزاب، الآية: 21. |