الفزع الأكبر..التنصير والإلحاد/الشيخ التراد ولد محمدو
الثلاثاء, 11 مارس 2014 13:00

د.الشيخ التراد ولد محمدود.الشيخ التراد ولد محمدولا أتوقع أن إنسانا يمتلك ذرة من الحياء والأخلاق يتجاسر بهذا الشكل الفظيع على كتاب الله عز وجل، ويمتهنه على النحو الدنيء ولم تشهد أرض الشناقطة منذ نشأتها تطاولا على المقدس كالذي نشهده اليوم، بل ما هو معروف أن للشناقطة تاريخ طويل مع القرآن وحملته، حيث كان حامل القرآن في العرف الشنقيطي محل تقدير واحترام وتبجيل، ويسعه ما لا يسع غيره من الناس، وقد كانت الأسر الموريتانية تستدعي حملة القرآن في مناسباتها كلها، ولهم مأدبتهم الخاصة التي لا يتجرأ أحد على مسها أو تجاهلها، فقد يعد ذلك صنيعا مذموما يتعرض صاحبه للتوبيخ والتشهير بين الناس، ويعد حامل القرآن الفتى الذي لا يشق له غبار، تتداعى الناس إلى خدمته فيعتبرون ذلك خدمة لكتاب الله، وتتوالى التهاني للأسرة التي حظيت بمصاهرة  أحد حفظة القرآن، في مشهد مهيب قل نظيره.

هذا هو شأن الشناقطة مع القرآن وحملته بين الناس، أما ما نشاهده اليوم من تطاول غير مسبوق على مقدسات الأمة وعلى رأسها كتاب الله العزيز، أمر يدعو إلى الدهشة والاشمئزاز، ويستدعي النفير العام لمواجهة خطر داهم أطل برأسه مع موجة إلحاد مشؤومة تقودها بالتأكيد الكنائس المسيحية بتواطؤ خبيث مع المنتكسين من بني جلدتنا داخليا وخارجيا، ولعل التسلسل المخيف للأحداث الخطيرة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن تحالفا عدائيا يرمي بشرره لتحطيم كل ما هو مقدس في مجتمعنا المسلم، وأعتقد أن أي تأخير في مواجهة منظمات الإلحاد والتنصير في موريتانيا، يعد جريمة في حق مجتمعنا المسلم الذي تستغل هذه المنظمات الخبيثة الجرثومية ضعفه وعوزه" للتأثير المفزع عليه" ، فهذه المنظمات التنصيرية تضرب المجتمع في الصميم وتستهدفه في أعز ما عنده بشكل عبثي يهدد السلم الاجتماعي العام ، وتتحدث التقارير الصحفية عن نشاط كبير لهذه الواجهات المسيحية في ولاياتنا الداخلية، تحت يافطة العمل الإنساني ، وبموازاتي العمل التنصيري هذا تشتغل ماكينة الإلحاد عبر بيادقة المسخ الحشري ، متخذة من دعاوى الحرية الشخصية مطية لها ، لتمزيق النسيج المجتمع الذي وحده الدين الإسلامي عبر التاريخ، وتعمل هذه الأفاعي على تشويه النشاطات الدعوية وجمعيات العمل التطوعي الخيري من خلال إشاعات مغرضة  ، لتزيح بذلك أكبر عائق أمام نشاطها التدميري في البلد، وغريب أن تتحدث الكنيسة الجاثمة في نواكشوط عن تنصيرها لآلاف الموريتانين، دون خجل وكأنها ترسل رسالة مفادها أن مسيرة التحدي لقيم الشعب وثوابته متواصلة، وأن حربها المسعورة لن تتوقف في احتقار آثم لم تشهده الدولة الموريتانية من قبل، وهو تحد كبير وخطر عظيم يتطلب وعيا حقيقيا وحملة مضادة ضد هذا الوباء الفتاك، مالم أفهمه حتى الآن هو محاولات التقليل من هذا الخطر المحدق ، لم يوحد موريتانيا شيء كما وحدها الدين الإسلامي ، وإن استهدافه من هذه المنظمات السرطانية الحاقدة ليشكل ضربة قوية لوحدة هذا الشعب ، وسيظل هذا الخطر الكبير ينذر بكارثة غير مسبوقة ما لم يتداعى الجميع لهبة تطيح بهذه الرؤوس الشريرة .

الفزع الأكبر..التنصير والإلحاد/الشيخ التراد ولد محمدو

السراج TV