الجوادي: خرج يوسف من السجن برؤيا لا بصاعقة!! |
الأربعاء, 19 مارس 2014 16:53 |
ـ ـ ـ ونقول: لايتدخل الله عز وجل بخرق القوانين الكونية إلا بعد أن يقدم كل شخص غاية ما يقدر عليه، ويستنفد جميع طاقاته، فإذا طاشت بعد هذه القوى، وأخفقت هذه الخطط، واستعرض الباطل قوته زهوا وبطرا.. عندئذ يقول الله للنار كوني بردا وسلاما على إبراهيم وعلى من تبع إبراهيم؛ لأن إبراهيم لا يمكنه بإمكاناته المحدودة أن يطفئ النار بفمه، ولكن يمكنه أن يثبت حينما يهدد بالرمي فيها، وقد فعل. عندئذ، يحول الله التراب في يد محمد وهو خارج من بيته إلى سلاح يأخذ بالأبصار؛ لأن محمدا صلى الله عليه وسلم لا يمكنه هنا أن يفعل شيئا. عندئذ، ينزل الله في الغار جنودًا لا يراها أحد، يدفع بها هذه القوة المتربصة؛ لأن محمدًا صلى الله عليه وسلم قدم كل ما عنده؛ فالآن تنكشف المعركة بين الله وأعدائه؛ فيديرها الله -جلت قدرته- دون ستار لهذه القدرة، فيسلط ما يشاء من جنده على أعدائه، وغالبا ما يسلط على عدوه هنا أضعف جنده (العنكبوت إن صحت الرواية - طيرًا ترمي بأبابيل، ناموسة في أذن النمرود) استخفافا بأعدائه، وإيذانا بأن هذه غاية قواهم وقدراتهم. |