أيها الأفريقي المسلم/إبراهيم جاو
الأربعاء, 19 مارس 2014 17:00

..     بقلم :إبراهيم جاو.. بقلم :إبراهيم جاو

إن للتصوف أو السلوك تأثيرا عميقا في تكوين العقل الافريقي(الأسمر) المسلم،  حيث إن أساليب التربية لدي الصوفية هي ذاتها التي نشأ عليها الأفريقي السليم (الادب، الاحترام، التواضع، الايثار، , ......) ولا ننسى أن الأبطال الذين قادوا الإمبراطوريات المسلمة في الغرب الأفريقي ضد المستعمر كانوا صوفية بشكل أو آخر.

ونشر الدين بين القبائل الأفريقية تمت على أيديهم وبذلوا في سبيل ذلك الغالي والنفيس هذا غيض من فيض .

التشيع الذي يقتضي وضع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم (حاملي لقب :(حيدر عندنا) في موضع دون المسلمين كافة ومحبتهم وصلتهم بكل الطرق الإنسانية كأنما هو طبع جُبِل عليها الأفريقي بل سجية من سجاياه التي فُطر عليها.

أُنظر إلى أسمائنا قلما تجد أهل بيت لايوجد فيه سميّ لأهل البيت حتى أن -الحسن والحسين - (سَنَ، سِينِ) عَلَمُُ على توائم الذكور. -نكتة ـ لذلك نشأت جازما أن الحسن و الحسين توأمان ـ هل كنتُ فريدا؟

الأشعرية هي المدرسة العقدية الوحيدة عندنا، ودخولها كان عن طريق الفقه المالكي غير المنازَع في المغرب الإسلامي الأفريقي . بعد هذا العرض الموجز (المخلّ) قعلا (المفيد) بالقوة.

هذه العوامل الثلاثة أنتجت أسلافنا ـ بحسب وجهة نظرية الكاتب ـ ولم تكن منفردة.

إذاََ المسلم الأفريقي الذي كان من هذا المصنع يتميز بالسمات الآتية:

01: قلة الجدل مع كثرة العمل. 02: توسعة دائرة شعائر الدينية التي يلزم تعظيمها حتى شملت المباح. 03: الجهل الهائل بمسائل التكفيرية. 04: الصدق مع الخالق والتواضع مع الخلق. 05: الجهل بمسميات الطرق و المدارس و المذاهب الاسلامية.

شيعي ولكنه ما انفق ذرة من طاقته في نيل أصحاب الرسول صلوات ربي وسلامه عليه. صوفي بمعنى لديه سبحة يستعملها في ضبط أوراده الصباحية و المسائية،

سني متبرئ بكل من ناصب أهل البيت، مالكي الفقه لايعرف الحنفية ولاالشافعية ولا الحنبلية، أشعري لا يعرف الجوهر ولا العرض.... المسلم المسلم المسلم فقط  

أيها الأفريقي المسلم/إبراهيم جاو

السراج TV