الذكر دواء للقلوب/ميمونة بنت سيدي |
الثلاثاء, 25 مارس 2014 08:16 |
قال تعالى:[الَّذِينَ ءَامَنٌوا وَتَطْمَئِنٌّ قٌلٌوبٌهٌمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنٌّ الْقٌلٌوبٌ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ألا أدلكم على خير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يارسول الله قال: ذكر الله)[2]. وللذكر بأنواعه ( الصلاة والتسبيح والحمد والتهليل وقراءة القرءان) فضل كبير ثبت في الكثير من الآثار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه ليغان علي فأستغفر الله في اليوم أكثر من مائة مرة)[3]، وقال صلى الله عليه وسلم: (كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)[4]، وقال صلى الله عليه وسلم: (أفضل الدعاء الحمد لله وأفضل الذكر لا اله إلا الله، وفي رواية مسلم: فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وءاخرتك)[5].
ولا شك أن القرءان هو أفضل الذكر والتعبد بتلاوته له فضل عظيم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أقرأوا القرءان فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)[6]، والصلاة لها فضل جليل ومرتبة عظمى في الذكر فهي صلة العبد بربه وطريقه إلى رضاه.
إن ضل دربك لحظة
ورجعت تبكي من ندم أقم الصلاة فنورها
سيضيء دربك في لظلم
وكانت السيدة العابدة رابعة العدوية تجلس في مصلاها وتذكر الله كثيرا وطالما رددت هذه الأبيات:
فليتك تحلوا والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب
فالذكر هو الذي يلم شعث القلب ويسد خلته ويورث محبة الله سبحانه وتعالى، فالقلب لا يطمئن إلا بذكره وحبه والثناء عليه وحسن الصلة به.
[1] سورة الرعد، الآية:28. [2] رواه البخاري. [3] رواه مسلم. [4] رواه البخاري ومسلم. [5] رواه البخاري ومسلم. [6] رواه البخاري. |