المسلم أخو المسلم/ميمونة بنت سيدي
الأحد, 30 مارس 2014 16:05

altaltقال تعالى:[إِنَّمَا الْمٌؤمِنٌونَ إِخْوَةُ][1]

 

الأخوة هي أقوى رابطة تجمع بين المسلمين في هذه الدنيا، فهي تجعل المسلم جزء من أخيه يفرح لفرحه ويتألم لألمه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)[2]، وقال صلى الله عليه وسلم:(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)[3].

 

وقد جاء الشرع داعيا إلى توثيق علاقة المسلم بأخيه على أساس من العدل والاحترام المتبادل البعيد عن الشحناء والعداوة:(المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه، التقوى هاهنا ويشير إلى صدره)[4].

 

قال تعالى:[وَاعْتَصِمٌوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقٌوا، وَاذْكٌرٌوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكٌمْ إِذْ كٌنْتٌمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قٌلٌوبِكٌمْ، فَأَصْبَحْتٌمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا][5].

 

فأخوة المسلم لأخيه تنبثق من الإيمان ولاعتصام بالله والسير على منهجه، وكانت أول خطوة قام بها المصطفى صلى الله عليه سلم لبناء المجتمع المسلم هي المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار حتى تتحقق المساواة وتختفي النعرات الجاهلية ، وهكذا انشأ مجتمعا لم يشهد التاريخ مثله كان مهاجروه يفدون أنصاره بأرواحهم وكان أنصاره [يٌؤْثِرٌونَ عَلىَ أَنْفٌسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةُ][6].

 

 

 

 

 

ولا غرابة أن يمدح الله أمة هذه صفاتها:[كٌنتٌمْ خَيْرَ أٌمَّةٍ أٌخْرِجَتْ لِلنَّاسِ][7].

 

 فلنحافظ على هذه الأخوة فيما بيننا  ولنجسدها واقعا ملموسا في حياتنا من خلال العناية بأخوتنا وحسن التعامل معهم ومساعدتهم حتى يكون المسلم حقا أخو المسلم.

 

 

 

 

 

[1] سورة الحجرات، الآية: 10.

[2] رواه مسلم.

[3] رواه البخاري  ومسلم.

[4] رواه البخاري ومسلم.

[5] سورة آل عمران، الآية: 103.

[6] سورة الحشر، الآية:9.

[7] سورة آل عمران، الآية: 110 .

المسلم أخو المسلم/ميمونة بنت سيدي

السراج TV