الدعوة إلى الله/ميمونة بنت سيدي |
الاثنين, 21 أبريل 2014 03:02 |
وقال تعالى:[وَمَنْ أَحْسنٌ قَوْلًا مِمَّنْ دَعاَ إِلَى اللِه][2] الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء والصالحين وجميع المسلمين، بها يصل دين الله ويفهم شرعه، ويتم النصح والإرشاد، والمسلم داعية إلى الله بقوله وفعله وتوجيهه، فعليه أن يدعوا ويٌذكر أهله خاصة والمسلمين عامة، وان يبلغ دين الله لغير المسلمين، وهو أمر رغب فيه النبي صلى الله عليه وسلم:(لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم)[3].
ومن أهم شروط الدعوة والتذكير النية، والإخلاص، والحكمة، والتعقل، واللطف مع المدعوين قال تعالى:[أٌدْعٌ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ][4].
وينبغي ان يكون الداعية على مستوى كبير من العلم بشرع الله حتى يتمكن من تذكير عباده على هدى وبصيرة، ومع ذالك فلا يمتنع المسلم من الدعوة حتى وإن كان علمه محدودا فقد قال النبي صلى الله عليه وسل:(بلغوا عني ولو آية، فرب مبلغ أوعى من سامع ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)[5]، وقال كذالك: (نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها)[6]. ومن المعلوم أن هذا الدين وصلنا عن عن طريق دعوة من حملوا لواءه منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، بدء بالصحابة والتابعين ومن تبعهم من خيرة دعاة الأمة إلى يومنا هذا، وذالك بواسطة الكلمة الطيبة التي تمثل أفضل وسيلة ينبغي للداعية امتلاكها لكي يتمكن من كسب مودة وقلوب من يدعوهم ويوجههم من الناس حتى يكون مسموعا لدى الجميع فالكلمة الطيبة صدقة ويحقق صاحبها الكثير من المكاسب والحسنات التي يكون الداعية الحقيقي بحاجة إليها. والدعوة هي استجابة لأمر رباني كما أنها ضرورة واقعية يحتاج إليها كل فرد ومجتمع في زمن كثرت فيه الغفلة والانحراف في ظل تكاثر الدعوات المنافية للإسلام في عصرنا الحالي، ولذالك على كل واحد منا أن يقوم بدوره الدعوي في كل وقت وبكل وسيلة خصوصا في ظل تطور وسائل الاتصال وتطورها وانتشارها وهو أمر إيجابي إذا تم استغلاله في ماينفع الناس ويمكث في الارض.
من هنا كان لزاما على كل مسلم أن يدعوا إلى الله ويذكر إخوانه من المسلمين بشرع ربهم استجابة لقوله تعالى:[وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِكْرَى تَنْفَعٌ الْمٌؤْمِنِينَ][7].
[1] سورة يوسف، الآية: 108 [2] سورة فصلت، الآية: 33. [3] رواه مسلم. [4] سورة النحل، الآية: 125. [5] رواه النووي. [6] رواه النووي. [7] سورة الذاريات، الآية: 55. |