الأحد, 13 يوليو 2014 11:19 |
غزة..الجبهة الأمامية/ محمد عبد الرحمنالسراج الدعوي - نواكشوط.
غزة الجبهة الأمامية تجاهد باسم الأمة وإن تهزم غزة لا قدر الله سيأتي دور من بعدها من الأمة واليوم تبعثر الأمة وتشتت للافتراس بها واحدة تلو الأخرى علي طريقة أكل الثيران المشهورة مخطط لا يجهله أحد في الأمة الإسلامية والعربية لكن الطابور الخامس المدسوس في الأمة وكلاب الحراسة من المؤسسات العسكرية المسيطرة في بلداننا قوى خائنة تشرف علي تنفيذ المخطط رغم إرادة الشعوب. والمعول عليه بعد الله سبحانه وتعالي هو روح الجهاد التي ستبقي حية في نفوس المخلصين من المسلمين حتى تكتمل لديها مقومات القوة وظروف الانتصار.
إن هذه الروح تبدع اليوم في غزة وتعد بالمزيد في خارجها وسنة الله ماضية في الابتلاء والتمحيص وحتمية التدافع بين الحق والباطل..والسؤال الذي يخطر بذهن كل عاقل يهتم بأمور المسلمين هو أين نحن من هذه الحرب التي تدور حاليا معركة من معاركها في غزة وماذا أعددنا لجولتنا المحتومة معها إن لم يكن اليوم فغدا وإن غدا لناظره لقريب..
وهل نحن علي مستوي من الوعي والمسؤولية يسمح لنا باستشعار الخطر وإعداد العدة والاستعداد للتضحية بل للجهاد والاستشهاد أم أن واقعنا لا يبشر بخير كثير في هذا السياق مناوشات فكرية آكل الدهر عليها وشرب كالتي تتجدد بين الإسلاميين والقوميين وكالتي تكون بينية في مشروع تغيير واحد.
إن مثل هذه المناوشات العقيمة تصب في صالح العدو وتبدد جهودا يحتاج إليها في الإعداد والتأهب ليوم الزحف وتنم عن تخلف فكري ورجعية شديدة في تقدير استحقاقات اللحظة التاريخية للآمة.
إن وحدة الكلمة تفرضها كلمة التوحيد ولا بد لمنطق القوة من قوة المنطق. ولعل بلادنا في المنكب البرزخي هي أحوج ما تكون إلي انسجام كهذا وإلى الانصهار في بوتقة القضايا الإسلامية العادلة وعلي رأسها جهاد الآمة المواجه في فلسطين. فنحن بدون ذالك كيان من الورق يوشك آن تعصف به رياح الفتن التي لا تبقي ولا تذر.
لا عبرة بالعنتريات التي نسمعها من وقت لآخر تتحدث عن صلابتنا وقوتنا في وجه المتغيرات التي أهلكت الحرث والنسل في مجتمعات أخرى. ..وقانا الله جميع الفتن ما ظهر منها وما بطن وألهمنا الرشد والصواب في المنشط والمكره.
|