قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (نعمتان مغبون فيهما كثيرمن الناس الصحة والفراغ)

فى هذاالحديث العظيم يبين لنا معلم الخير صلى الله عليه وسلم أهمية تقدير هاتين النعمتين لفواته على الكثيرمنا،فمن وجد صحة توفر له طاقة على العمل وفراغ ايوف رله وقت ايعمل فيه فقد حصلت له أسباب الظفر بما يحرص عليه من مكارم الدنيا والآخرة، فعليه أن يبلي الصحة فى طاعة الله ،و يملأ الفراغ بمرضاة الله، حتى لايغبن يوم التغابن حين يجد من هم أقصر منه عمراو أقل منه حيلة أكثرمنه زدا وأطيب مهادا وقديما قيل :
                                 أجدك لم تسمع وصاة محمد     رسول الإله حين أوصى وأشهدا
                                إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى    ولاقيت بعدالموت من قد تزودا
                                ندمت على أن لا تكون كمثله       وترصد للموت الذى كان أرصدا
إن أمة اللإسلام اليوم مصنفة فى ذيل الأمم حين يكون الكلام على توظيف الطاقات وحفظ الأوقات وذالك من أبرز الأسباب لما تعيشه من نكوص فى الدين وتخلف فى الدنيا -رغم تراثها المشرق وماضيها المنير،ويكفي فى ذالك حال أسوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان ليله كما أمرالله تعالى (قم اليل إلاقليلا) ونهاره كما أخبرالله تعالى( إن لك فى النهار سبحا طويلا).

و مارؤي صلى الله عليه وسلم فارغا قط ،وكيف يفرغ ومؤدبه -جل وعلا- يقول له :(فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب)

إننى أدعو إخوانى المشاركين فى وسائل التواصل المتنوعة إلي حملة لنشر الوعى بهذه القضية بكل ما أوتوا لعل الله أن يقيم بهم عوجا أو يصلح بهم خللا، والله لايضيع أجرمن أحسن عملا ،ولو صدقنا الله تعالى وقام كل منا بدوره لغيرالله حالنا ولا أجد لحالنا أصدق من قول المتنبى
ولم أرفي عيوب الناس عيبا     كنقص القادرين على التمام
غفرانك ربنا ورحمتك وهدايتك لنا وللمسلمين أجمعين.

المصدر صفحة الشيخ على الفيس بوك

                                                                نقلا عن صفحة الشيخ على الفيس بوك