الأدب الراقي/محمد سعيد با
الجمعة, 17 أكتوبر 2014 11:11

كان المصطفى (صلي الله عليه وسلم) معلما وأي معلم حتي ليكاد جوهر رسالته ينحصر في ركيزتي التعليم والتزكية، بمعني إعداد الإنسان إعدادا متكاملا يؤهله لحمل ميراث الرسالات، وتزكيته لتصفو طبيعته من المكدرات التي تطرأ علي فطرته فتكاد تطمسها.

وفي الحديث التالي نجد قبسا من هذه المشكاة العلوية التي ستظل مضاءة لتحدد للسائرين نحو العلا المسار المستقيم الموصل:
عن أسود بن أصرم (رضي الله عنه) قال: قلت يا رسول الله أوصني!
فقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): تملك يدك ؟
قلت: فماذا أملك إذا لم أملك يدي؟!
فقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): تملك لسانك ؟
قلت: فماذا أملك إذا لم أملك لساني ؟
فقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم): لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا!

 رواه ابن أبي الدنيا و صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
فلنتصور مجرد تصور مجتمعا متعاضدا تعارف أبناؤه علي قاعدة ذهبية من هذا القبيل "لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا".
ألا يطيب العيش هناك؟
ألن يمد السلام الذي تستشرفه أمم الأرض رواقه ؟
أليس واردا أن يكون من النوع الجالب للاهتمام والصالح للاقتداء ؟
أما أنا فأجزم بأن العلاقات الاجتماعية ستتسم يومها بالسلاسة وأن الطمأنينة التي ستنداح دائرتها ستكون كفيلة بجعل الناس ينصرفون عن الهدم نحو البناء وعن التطاحن إلي التصافي وستحدث نقلة نوعية هائلة لمجتمع يزكيه الله :
«أولئك في جنات مكرمون»،

راجع البرنامج الخاص للمجتمع النظيف في سورتي المؤمنون والمعارج حيث تعثر علي البنود منسقة!

الأدب الراقي/محمد سعيد با

السراج TV