الشيخ محمد عبد الرحمن ولد فتى يحاضر عن واجب النصرة لأهل الشام |
الثلاثاء, 18 يونيو 2013 22:07 |
-الشام أرض الملاحم -الجانب الآخر للفتن والمحن -التحالف الشيعي والغربي ضد الإسلام -واجب النصرة لسوريا ففي المحور الأول أوضح الفقيه ولد فتى تطرق المحاضر إلى تاريخ الشام من الفتح الاسلامي حيث كان فتح دمشق في أواخر خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأول خلافة عمر بن الخطاب وكان امير الفتح أمين هذه الأمة عبيدة بن الجراح وقد وفد على دمشق الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم بمن فيهم عمر بن الخطاب في طريقه إلى فتح القدس وذلك قبل أن يختارها الأمويون عاصمة للخلافة. وقد ورد ذكر ها في حديث الفتن وهي أهم حواضر الإسلام وهي أرض المحشر كما في الحديث . وفي المحور الثاني قال العلامة ولد فتى إن الفتن رغم أنها اشد من القتل لما ينتج عنها من هرج ومرج إلا أنها تكشف عن معدن الإيمان وتمييز الخبيث من الطيب وتبين العدو من الصديق وهكذا كان الحال في كل الفتن التي مرت في التاريخ الاسلامي كفتنة القرامطة وأهلها ما بين مبتدع ومتطرف حيث حاربوا أهل السنة، وأعاثوا الفوضى في مكة المكرمة واختطفوا الحجر الأسود ردحا من الزمن قبل أن تخضل شوكتهم وتخبوا نيران فتنتهم، ومن قبل ذلك فتنة الخوارج والمرجئة والقدرية وغيرهم ويتوقف الامام ولد فتى مع الشيعة حيث يقول هلك في علي بن ابي طالب طائفتان : طائفة غالت فيه حتى نسبوه للألوهية والولاية التي تقدمه على منزلة النبوة والخوارج الذين قاتلوه فكان الشيعة في شق والخوارج في شق آخر وأهل السنة خرجوا من ذلك كخروج اللبن السائغ من بين فرث ودم فعلي رضي الله عنه سيف سلطه الله على أعدائه، وأحد السابقين الأولين والعشرة المبشرين بالجنة لكن ذلك ليس على حساب أبي بكر وعمر وعثمان ولا عائشة أم المؤمنين والتي هي من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن رماها بشيئ من ذلك كفركفرا مخرجا من الملة لأنه أصبح مكذبا بالقرآن. كما توقف العلامة ولد فتى مع فتنة التتار كانت الأخطر على الإسلام وأهله وذلك بعدما استباحوا عاصمة الخلافة بغداد سنة 556هـ ويتحدث المؤرخون أن 1000عذراء افتضت يوم دخول التتار لبغداد، وعن تحول لون دجلة والفرات إلى لون الدم من كثرة القتل. لكن يقضي الله أن تهب الأمة من جديد وتعاود النهوض من كبوتها في معركة عين جالوت وهكذا وصولا إلى احتلال بغداد من طرف الأمريكان بدعم من الشيعة حيث وضع السلاح على رقبة أهل السنة ولاشك أن الشام هي المحطة القادمة كما يقول الفقيه ولد فتى. لقربها من العراق. ويضيف الإمام ولد فتى إنه في كل زمن خبا فيه نور السنة تظهر البدع والفتن مؤكدا أن الحرب لم تضع أوزارها بين أهل السنة والجماعة وأعدائهم، فالمنافقون لم يقدروا على إظهار إفكهم في زمن غلبة الاسلام واستخدموا التقية والتي هي مبدأ متعارف لدى الشيعة . وبالتالي فعداوة أهل السنة متجذرة في قلوب هؤلاء إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فهم من ظاهروا التتار في حروبه على المسلمين وساندوا الأمريكان في احتلالهم للعراق. وبعد الحديث عن الفتن يقول الإمام ولد فتى إن علاجها يكمن في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل والذي من خلال حفظ الضرورات الست التي دعت الشرائع السماوية إلى حفظها وهي الدين والعقل والنسب والعرض والمال والنفس. كما أن الصبر على طريق النصر والصدق والصبر في سبيل الله وإعداد العدة كل ذلك مطلوب. وخلص الإمام ولد فتى إلى أن الأمة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى ما يجري من قتل وترويع وتهجير للأشقاء في سوريا بل إن واجب النصرة يقتضي منا النًفرة في سبيل دعم المقاومة سواء بمد يد الضراعة والدعاء لهم بالنصر أو بالدعم المالي وأعطى المحاضر نمو ذجا لهذا الدعم بالهبة التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم لإغاثة وفد مضر وكيف تألم عليه الصلاة والسلام لما رأى مسهم من قحط وجدب أحرى أن يكون المصاب بسبب القتل والعدوان. وأكد الإمام ولد فتى في هذا السياق أن لا تحقير لأي جهد ولا لمز في أي صدقة "فالحِمل على الجماعة ريش كما يقال. |