altقال الامام والداعية محفوظ ولد إبراهيم فال إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من شعب الايمان وهي لا تتم إلا باتباع هديه صلى الله عليه وسلم والتأسي به داعيا إلى تربية الأنباء على هذه المحبة من خلال تحفيظهم مدائح الرسول صلى الله عليه وسلم وتدريسهم سيرته العطرة وهو ما أصبح متاحا في هذا العصر.

وبين الإمام ولد إبراهيم فال أمام العشرات من رواد منبر الجمعة بمسجد الذكر بتنسويلم والذي كان موضوعه "شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم " أن هذه الشمائل تستحق أن تدرس ليتم التأسي بها والتخلق لاسيما وأن كتب السير لم تتجاوز أي جانب في حياة الرسول الكريم إلا بينته فهو قدوة في كمال الأخلاق وسمو الروح وسماقة القدر وكيف لا وقد زكى القرآن خلقه :"وإنك لعلى خلق عظيم " وزكى لسانه " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " وزكى بصره :" ما زاغ البصر وما طغى ".

وتناول المحاضر جوانب من شمائله وأخلاقه التي جمعت كل كمالات اصحابه رضوان الله عليهم، وكان أجمع وصف لها ما ورد عن عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن أخلاقه فقال كان خلقه القرآن" ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أتقى الناس وأخشاهم لله وأكثرهم عبادة حيث كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه، وكان يسمع لصدره أزيز عندما يقوم للصلاة .

وكان أكرم الناس حيث يعطي عطاء من لا يخاف الفقر وما سئل شيئا قطع إلا أعطاه، كما كان أشجع الناس كما ورد عن علي بين أبي طالب رضي الله عنه "كنا إذا حمي الوطيس واحمرت الحدق نتترس برسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يكون أحد أقرب إلى العدو منه..."

وتحدث المحاضر عن مواقف من خلق التواضع في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان الجارية تأخذ بيده الشريفة فيسير معها، ولما ارتعد أحد الصحابة من هيبته قال له هون عليك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد او كما قال.

وحث الامام على الاقتداء بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وشمائله ومدارسة سيرته العطرة حاصة في شهر مولده مؤكدا أن الشناقطة برعوا في مديحه صلى الله عليه وسلم وكانت اشعارهم تفيض حبا وعاطفة جياشة في ذكر مناقبه ومعجزاته عليه الصلاة والسلام.