في منبر الذكر:وقفات مع سورة التوبة |
الأحد, 09 فبراير 2014 14:58 |
وتوقف الشيخ أمام العشرات من رواد منبر الذكر مع آيات من سورة براءة منها مفتتح السورة بالبراءة من المشركين وكل من والاهم والإعلان عن ذلك ثم بالأخبار إن المشركين غير معجزي الله تعالى مهما تقلبوا في الأرض وعمروها. ثم الآية "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام..." والتي تؤكد آن الإسلام يفسح مجالا للدعوة والإقناع بالحكمة والموعظة الحسنة. فيما تعزز الآية "أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم .." معنى تحقيق الولاء والبراء كما جاء ورد بعد ذلك في السورة "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا .." وأوضح المحاضر أن هذا الدين المأمور بإبلاغه والدعوة إليه لا يكون مجديا ومقبولا إلا مع الإيمان " ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر " فالشرك محبط للعمل مخرج من الملة. -ثم إن المولاة على أساس نفعي أو عشائري من قوادح الإيمان والموالاة لله ولرسوله "قل عن كان آباؤكم أو أبناؤكم .....الآية " وكذا القوة في هذا الدين ليست بكثرة العدد ولا العدة وإنما بقوة الإيمان والثقة بالله والنصح لله ولرسوله " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم من الله شيئا ..الآية. -وأن المال مال الله ونحن مستخلفون فيه والمطلوب إنفاقه في وجوه الخير وفي سبيل والوعيد الشديد لم يكنزه ولا يؤدي حقه " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم.." وتوقف المحاضر مع موقف الثقة بالله والتوكل عليه وترك الأوطان من أجل هذا الدين كما في حادثة الهجرة والتي كانت بعد أخذ كل التدابير الأمنية والاحتياطات مما يعني أن الدين ينتصر بجهد بشري مطلوب وتقدير رباني مكتوب" واذكروا إذ انتم مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات". وفي نهاية السورة كان الحديث عن المنافقين ومكرهم بالدعوة وعداؤهم لها والذي فضحته ألسنتهم وما تخفي صدورهم أكبر خاصة في غزوة تبوك والتي كانت امتحانا عسيرا لم ينجح فيه غير خلص المؤمنين. وحث المحاضر على تعلم العلم والنفرة من أجل ذلك فلا خير في آمة شبابها جاهل خاوي الوفاض من علوم الشرع لا يعرف فريضة محكمة ولا سنة متبعة على حد قوله كما في الآيات " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم.." |