"تحديات المشروع الإسلامي"/محمد غلام ولد الحاج الشيخ
الجمعة, 17 يناير 2014 21:25

alt

احتضن منبر الجمعة 17-01-2014 في مسجد الذكر بتنسويلم محاضرة تحت عنوان "تحديات المشروع الإسلامي" ، قدمها المفكر الإسلامي محمد غلام ولد الحاج الشيخ.

وقد دخل محمد غلام إلى الموضوع بمقدمة قال فيها : "نعني بالمشروع الإسلامي الحركة الإسلامية الوسطية ذات المشروع المتعدد الأبعاد الذي يزاوج بين حاجات الانسان البشرية..وحاجاته الروحية والنفسية".

مضيفا أن "تجمع الأحزاب" المعادية للإسلام في نسختها الحالية المتمثلة في في المجتمع الدول : " ترحب بالنماذج الفاشلة، للمشاريع الإسلامية التي تقيم دولة في لحظة وتنهار في اللحظة التي تليها، بينما يعلن هذا المجتمع الدولي الحرب صراحة على المشروع الوسطي المعتدل الذي يتغلغل في المجتمع بكل انسيابية ويبني على مهمل".

وقسم المحاضر التحديات نوعين : تحديات خارجية: تمثلها المشروعات ذات الأبعاد الجضارية المصادمة للمنهج الإسلامي.. -المشروع اليهودي في بعده الصهيوني -المشروع المسيحي في بعده الصليبي.

مضيفا " لقد استطاعت هذه المشاريع عبر قوتها السيطرة على الأمة واستعمارها وتحويلها إلى أمة مستغلة".

كما تتسلح المشاريع المعادية بأسلحة خطرة للسيطرة على أمتنا، والوقوف في وجه نهضتها :alt - القانون الدولي: (الذي يجعلونه فوق القوانين المحلية). - الأمم المتحدة التي أداة بيد الآمريكان والغرب يصرفونها كيف شاؤوا. - قوانين العولمة : (قانون المرأة، قانون الطفل، وحماية الأقليات..وقانون الإرهاب). - النظام الربوي العالمي: (الشركات الكبرى، البنوك الكبرى، صندوق النقد الدولي).

أما التحديات الداخلية فقد ذكر أن من أبرزها : - الدولة الحديثة : ملفتا إلى أن المسلمين كانوا يعيشون في ظل إمراطوريات على سوئها لاتتدخل في كل صغيرة وكبيرة للمواطن بل تدع هامشا من الحرية يعيش فيه المسلمون، أما الدولة الحديثة اليوم فهي اسوء نظام سلطوي عرفته البشرية، حيت تتحكم في المجتمعات تحكما مطلقا، وتراقب الأفراد مراقبة دقيقة.. مما يقلص حرية العمل والدعوة". وتتمثل الركائز التي تعتمد عليها الدولة الحديثة :

- الأنظمة الحاكمة : فهي أنظمة بنيت على غير تقوى ، وفاقدة للوطنية الحقيقة، وبعيدة من مصلحة وطبيعة المجتمع المسلم، لذلك يتحكم فيها أخطبوط سيء يخوض حربا شرسة ضد المشروع الإسلامي",

 

- الأجهزة الأمنية : وهي أجهزة مستغلة إلى أبشع درجة ضد هذا المشروع الإسلامي.

 

- وزارات الشؤون الإسلامية : تم توظيف الواجهات الدينية الرسمية أسوء توظيف ضد هذا المشروع.. فالعاملون في هذه الوزارات إلا من رحم ربك.. يقومون بادوار مرحلية تمثيلية.. يزيفون الحقائق..ويخلطون الحق بالباطل.

 

وتعمل هذه الركائز مجتمعة في إطار تجمع متضافر، مما يشكل تحديا للمشروع الإسلامي .

ولكن الحركة الإسلامية تعاملت مع ذلك بقوة واستطاعت رغم كل ذلك إيجاد صحوة إسلامية كبيرة انتشلت كثيرا من المجتمعات من مستنقع الجهل والضلالة.. كما عملت على إيجاد نخبة تتسلح بالعلم والإيمان.. استطاع بها ا، تساهم في عملية البناء المتهلة في السير الثابتة الخطى . فقد استطاعت الحركة الإسلامية أن توجد :

 

 

- في مجال الاقتصاد : بنوكا إسلامية ونظام إقتصادي إسلامي.. - وفي مجال التعليم : أنشأت الحركة الإسلامية مداراسا تعليمية صارت قمة في التميز والنموذجية. - وفي مجال العمل الطوعي : قامت الحركة الاسلامية بتأسيس عشرات الجمعيات الخيرية، ومؤسسات الإغاثة التي تغيث آلاف الفقراء وتعيل آلاف الأيتام. - وفي المجال الإعلامي : استطاعت الحركة إيجاد مؤسسات إعلامية جادة ومتميزة، أعطت البديل الناجح عن الإعلام المصفق والممسوخ.

  وثمة بقية خير في الامة الإسلامية.. وإن الصحوة الإسلامية وحملة المشروع الإسلامي.. هم الصخرة التي ستتحطم عليها كل الأطماع الخارجية..وتزاح بها كل  التحديات 

الداخلية.

السراج TV