في منبر الذكر :حلقة إفتاء مع الفقيه محمد يسلم ولد محفوظ |
الثلاثاء, 04 مارس 2014 23:33 |
ففي ما يتعلق بحكم الصباغة بالأسود أجاب الإمام محمد يسلم اختلف فيها الفقهاء بين الجواز والكراهة والتحريم استنادا إلى حديث أبي قحافة عندما أوتي به النبي صلى الله عليه وسلم ورأسه أبيض فأمرهم بتغيير لون شعره وقال: جنبوه السواد حيث حمل البعض الأمر على التحريم فيما حمله آخرون على الكراهة وأجازه آخرون وبالتالي فالمسألة خلافية. -هل يصح أن نصلي الظهر بوضوء صلاة الضحي أجاب المحاضر بالجواز لأن كل وضوء إنما هو لاستباحة ما منعه الحدث الأصغر لكن في حالة الوضوء لمندوب كقراءة القرآن مثلا لا تجوز صلاة النافلة بهذا الوضوء أحرى الفريضة. -هل يجوز للمرأة أن تتصرف في مال زوجها دون إذنه ؟ أفتى المحاضر بعدم جواز ذلك لكن عليها تذكيره وندبه للإحسان ففي الحديث "والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها -أما ضرب الصبيان على التعلم فالأصل حسب المحاضر عدم جوازه وتأديب الصبي له ضوابط من قبيل أن يكون بعد إنذار متكرروأن لا يكون المؤدب غضبانا ساعة الضرب خشية لإنتقام لنفسه لا لمصلحة الصبي ثم أن لا يكون التأديب مؤذيا ولا يترك عاهة وأن يتجنب الوجه وهي ضوابط ليست خاصة بالمعلم بل بالوالدين أيضا مع الابتعاد عن الشتم والتنقيص. -سؤال حول ترك الاغتسال من الجنابة إلى ما بعد طلوع الشمس حيث رد المحاضر بأن الغسل ينبغي أن يرتبط بالوقت لأن المحافظة على الوقت أولى من طلب الطهارة لكن في حال عدم القدرة على الماء يجوز التيمم ولا يجدي في الخوف هنا وهم المرض ولا الكسل عن مس الماء بل التجربة أو تشخيص طبيب يوثق به. وعن حكم مخالفة الوالدين في التصويت لمن لا ترجى منه مصلحة رد المحاضر بأن الصوت أمانة وشهادة يجب أداؤها ولا يجوز التصويت لمن ليس فيه مصلحة ومن صوت له فهو شريك له في كل مفسدة يقوم بها أو مصلحة يتأخر في القيام بها والأصل أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق -وعن النظر إلى الأجنبية غير المحترزة في الشارع مثلا قال الإمام محمد يسلم إن النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، واله تعالى أمر المؤمنين بغض البصر عن المحارم إلا ما يقع عليه النظر دون قصد فالنظرة الأولى لك والثانية عليك وفي الحديث لا تتبع النظرة النظرة فالأولى لك والثانية عليك. وعن حكم أكل لحم الغراب أجاب الشيخ محمد يسلم إنه من ذوات المخلب المنهي عن أكلها لكن المالكية حملوا النهي على الكراهة فيما حمله باقي العلماء على الحرمة والراجح حرمة أكله . |