الغيث: أنكر المناكر وأعظمها سب الرسول وتمزيق القرآن |
الجمعة, 07 مارس 2014 13:27 |
وقال الداعية الغيث إن أنكر المناكر وأعظمها التطاول على الجناب النبوي الشريف وتمزيق المصحف الكريم، محذرا من السكوت عن مثل هذه المناكر أو الرضى بها، أو السكوت عن من يتستر أو يساعد الفاعلين من قريب أو بعيد. أهداف متعددة: وقال الشيخ أثناء حديثه في منبر الخميس بمسجد أبي طلحة عند تقاطع "الرابع والعشرين" إن هدف المسيئين من إساءتهم إلى المقدسات الإسلامية قديما وحديثا هو إما التحقير بالمؤمنين وإهانتهم والاستهزاء بهم، أو محاولة استفزازهم ودفعهم إلى ردات فعل غير واعية ولا عقلانية، وقال إن المسلمين يدركون ذلك ولكنهم لا يخافون ولا ييأسون، إذ الشيطان يخوف أولياءه دائما والله ينبه إلى ذلك ويحذر منه في قوله: "..فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين". وقال الشيخ أيضا إن أهداف المسيئين للمقدسات في موريتانيا قد تكون تشويه صورة هذا البلد المسلم الطيب المسالم الذي عرف بتمسكه بالدين واتحاده عليه والتفافه حوله كتابا ونبيا وعلماء... نابتة السوء.. ومساجد الضرار: وحذر الشيخ الغيث من ما أسماها نابتة السوء داخل المؤمنين، والتي وصفها بأنها تشكك المؤمنين في دينهم وتثير الإلحاد والوساوس بين صفوف المؤمنين، مؤكدا أنها ستنفضح لا محالة وسيعرفها الناس كما حدث من قبل. وقال الشيخ إن مسجد الضرار بناه المنافقون كما قال الله "ضرار، وكفرا، وتفريقا بين المؤمنين، وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل"، وأنهم مع ذلك "يحلفون إن أردنا إلا الحسنى، والله يشهد إنهم لكاذبون" لذلك نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن القيام فيه، وأرشده القرآن إلى القيام في المسجد المؤسس على التقوى من أول يوم. وقال الشيخ إن أعداء الدين أربعة: - كفار واضح أمرهم يسهل على الإنسان التعامل معهم، لمجاهرتهم بالعداء والكفر والشرك. - ومنافقون، يظهرون ما لا يضمرون. - ومؤهلون للنفاق، في قلوبهم مرض، وشك، متذبذبون، بين المؤمنين والكافرين، ولم يحسموا موقفا بعد. - ومؤمنون ضعاف خائفون جبناء هم أقرب للنفاق منهم للإيمان، ويسمون بالمرجفين. وقال الشيخ إن هذه الأصناف الثلاثة وعد الله بفضيحتها وأن يبين أمرها للمؤنين كما فعل أول الأمر في قوله: "لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا"؛ فلذلك على المسلم أن لا يخافهم، وأن ينتبه لصفاتهم، وأماراتهم، حتى لا يكون منهم أو يغتر بلحن قولهم وأيمانهم الفاجرة على صدقهم، وما هم بصادقين. كيف نتعامل مع هذه الظروف: وقال الشيخ إن التعامل مع الإساءة للمقدسات لا بد أن ينضبط بضوابط الإسلام، وأحكامه. - فلابد من إنكار المنكر أولا وعدم السكوت عليه أو الرضى به، بأي وسيلة تؤدي إلى الغرض المقصود ولا تؤدي إلى منكر أشنع، محذرا من خلط "الجيد بالرديء" في المظاهرات، حيث يخلط بعض المغفلين والسذج التظاهر السلمي الجائز بأفعال محرمة كالاعتداء على أموال الناس وأعراضهم وأرواحهم محذرا من ذلك، مؤكدا حرمة المال والدم.. محذرا من اتباع العواطف، داعيا إلى تحكيم الشرع والعقل في كل تصرفات المؤمن. - حرمة الجدال عن الذين يختانون أو أنفسهم أو الدفاع عنهم أو التماس الأعذار لهم مهما كانت، فالنبي صلى الله عليه وسلم نهي عن ذلك، واتباعه أولى. وقال الشيخ إن الناس في الإنكار ثلاثة أقسام، عالم وحاكم وعامي، فعلى العامة التظاهر المنضبط بأحكام الشريعة، وعلى الحاكم: - الأخذ على يد الجناة، ومحاكمتهم، والعدالة فيهم، حتى يرتدعوا بما تمليه الشريعة. - تدريس الدين وحماية المقدسات. - دمج التعليم المحظري بالتعليم النظامي. - زيادة ضوارب مواد التشريع الإسلامي واشتراط النجاح فيها في التخرج، وتعميمها على كل مراحل الدراسة. - دعم المحاظر وتشجيعها حتى تؤدي دورها. وأما العلماء فعليهم بيان الحق والحكم، والحديث عن الموضوع، وبيان حكم الله فيه، وفي فاعله، وبيان ما يجب على الجميع حكاما ومحكومين تجاهه، وترشيد أفعالهم حتى تنضبط بالشرع وتؤدي المقصد. كما أن من واجب العلماء الحديث إلى الرسميين المعنيين في الموضوع، ولقاؤهم وإيصال الرسائل إليهم في الموضوع. الموقف من الكتاب والرسول صلى الله عليه وسلم: وقبل أن يختم الشيخ بالدعاء ذكر بمكانة الكتاب المنزل وعظمته، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كرس كل حياته من أجل تبليغه للناس، وأن مهمة المسلمين من بعد الرسول أن يبذلوا أعمارهم وكل ما يملكون فيما بذل فيه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه وماله. كما ذكر بمكانة النبي صلى الله عليه وسلم وقال إن الإنسان سيسأل في قبره عن القرآن الكريم والرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم، فعليه أن يرتبط بهما وأن يعد الجواب اللائق إذا سئل عنهما في قبره. كما عليه أن يعظم في نفسه حرمات الله كلها وكل ما يمثلها، لأن الله تعالى قال: "ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه"، وقال: "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب". |