الداعية ولد أحبيب:استهداف "المستقبل" جزء من حملة ممنهجة |
السبت, 08 مارس 2014 16:17 |
وقال الداعية ولد أحبيب أمام العشرات من رواد منبر الجمعة بمسجد الذكر بتنسويلم إن من واجب السلطات استنكار حادثة تدنيس المصحف بأحد مساجد تيارات وفضح من قاموا بهذا الجرم الفظيع بدل محاولة توجيه الحادث واستغلاله في خصومات سياسية ضد هذا الطرف أو ذاك. وتوقف ولد أحبيب مع تعاطي السلطات مع محرقة الكتب الفقهية و التي غطتها التلفزة الموريتانية مما يدل على علمها بالحادث ثم ما قدمت بداية من وعود بالصرامة في التعامل مع مرتكبيها قبل أن يجري الإفراج عنهم بل وتكريمهم في المحافل الدولية وبمباركة السلطات. وقال المحاضر إن المدونة تضم الكثير من الآيات والأحاديث وهي خلاصة علم مالك بن أنس إمام دار الهجرة والذي ورد في فضله الحديث "توشك أن تضرب أكباد الإبل شرقا وغربا فلا يوجد اعلم من إمام المدينة ..." ثم جاءت الإساءة إلى الرسول الكريم والتي ندد بها الجميع لكن السلطات ظلت تسوف وتماطل ولا تزال تحمي صاحب الجرم والذي أنقذته من أهله وعشيرته الذين كانوا أول المتبرئين منه. وتعاملت السلطات بالكثير من التجاهل واللامبالاة لحادث الاعتداء على الشيخ الددو وكان رد وزير العدل بعدم علمه بالحادث وهو ما يصدق عليه قول : إن كنت لاتدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم ثم صدم الشارع الموريتاني بحادثة تدنيس نسخ من المصحف بليل وما أعقبها من استهداف مباشر لجمعية المستقبل وعلمائها مؤكدا أن من التناقض أن تفتح السلطات قناة تلفزيونية للمحظرة وتغلق في نفس الوقت الجمعيات الدعوية وتحاول التضييق على الجمعيات الخدمية والخيرية، وبدل محاولة احتواء ردة فعل الشارع العفوية على حادثة حرق الكتب تستخدم السلطات القوة لقمع المحتجين على تدنيس المصحف. وفي ظل حملات الإساءة إلى الدين والإلحاد تقدم السلطات على غلق معهد لتعليم البنات حتى لا تبقى أي نافذة للخير إلا وسدت. وختم المحاضر بالدعوة إلى الصبر عند المحن والابتلاءات والتي هي طريق أصحاب الدعوات مؤكدا أن الصراع بين الحق والباطل ماض إلى قيام الساعة كما أن أجر الصبر على مشاق الدعوة وطول الطريق ليس معلقا على تحقيق النصر الذي لا بد له من ثمن وليس من الأدب استعجاله. |