ولد أحمد باهي: الإلحاد والتنصير والتشيع ثالوث شر تجب محاربته
الخميس, 13 مارس 2014 11:52

الأستاذ أحمد جدو ولد باهيالأستاذ أحمد جدو ولد باهيقال الأستاذ أحمد جدو ولد أحمد باهي إن أخطار ثلاثة تتهدد هذا البلد، هي أخطار الإلحاد والتنصير والتشيع، وقال إن هذه الأخطار لا يمكن تجاهلها ولا الغفلة عنها فهي للأسف تستفحل مع الوقت، وتستغل لك الوسائل والإمكانات من أجل التغلغل في المجتمع، وأخذ موطئ قدم فيه رغم أنه مسلم سني مائة في المائة.

وقال الأستاذ إن منظمات التنصير تصول وتجول دون حديث عن رقابة ولا انتباه لنشاطها مستغلة فقر بعض المواطنين وحاجتهم للخدمات خاصة في منطقة النهر، وطالب الأستاذ الدولة بتفعيل الرقابة على الجمعيات التنصيرية وأعمالها وأنشتطتها، والنظر في احترامها لتعهداتها أمام القانون الموريتاني، وقال: "إن التعامل مع الكفار ليس بحرام في الأصل لكن بشرط الرقابة الصارمة على أنشطتهم، وأعمالهم حتى لا يفسدوا عقائد الناس وأديانهم".

وقال الأستاذ في -محاضرته عن "واجبات المسلم في الدفاع عن المقدسات" أثناء منبر الخميس 13/03/2014 في مسجد أبي طلحة عند تقاطع اللرابع والعشرين -إن الملحدين الذين بدأوا يبثون سمومهم في هذا البلد خطر يتهدد دين وإسلام أهل هذا البلد تهديدا خطيرا وإن على الدولة أن تحاربه بنشر العلم، وفتح الباب أمام الدعاة والمصلحين.

وقال الشيخ "إن شيعة بدأوا يظهرون معروفو الأسماء والأماكن والعناوين وعلى الدولة أن تراقب أنشطتهم، وأن لا تترك لهم الفرصة لتهديد الوحدة الفكرية والمذهبية السنية لأهل هذه البلاد".

وقال الشيخ "إن العمل على هذه الجبهات الثلاث أولى وأقدم من التضييق على الدعوة ورموزها وحل جمعياتها في حين لم نسمع عن حل أي جمعية تنصيري"ة!!.

الدفاع عن المقدسات في بلد مسلم!!:

وعن أسباب اختيار موضوع الدفاع عن المقدسات في بلد كموريتانيا مسلم قمة وقاعدة، قال الشيخ أحمد جدو ولد أحمد باهي إن آخر ما كان يتوقعه أي داعية إلى الله تعالى في هذا البلد هو أن يتحدث عن المقدسات وحمايتها في هذا البلد.

وقال إن جهود الدعاة إلى الله في هذا البلد كانت تنصب على تصحيح العبادة، وتفعيل التدين في نفوس الناس، والتزامهم بالشرع بدل العادات، كما تتركز تلك الجهود على المكين لدين الله، والتطبيق الفعلي الكامل للشريعة الإسلامية، في عباداتها ومعاملاتها وأخلاقها وقيمها من عدل ومساواة ورحمة ودعوة وخير، حتى تتيسر الظروف للأخذ على يد الظالمين وتطبيق الحدود في من لم يزعه وازع القرآن، ولم ترده رقابة المجتمع...

وقال الشيخ إن هذه الموجة الإلحادية التي ملأت صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، وظهرت في الشوارع إلحادا واستهتار بالمقدسات والقيم، واعتداء على كتب العلماء العارفين بالله وحرقها دون ذنب اقترفوه أو جريرة أتوها وما تلا ذلك من تطاول سافر على المقام النبوي الشريف، واتهام كاذب خاطئ للنبي صلى الله عليه وسلم بما هو منه براء، وما صاحب ذلك من تطاول على العلماء سبا وقدحا، بل واعتداء جسديا، وما تلقت به الدولة ذلك من تجاهل وتغافل، كان بمثابة التمهيد للطامة الكبرى التي صدمت المجتمع وكادت تفقد الناس صوابهم، حين تم الاعتداء على المصحف الشريف وتمزيقه.

وقال الشيخ إن الهبة الشعبية العفوية التي انطلقت إثر الاعتداء على المصحف الشريف وتدنيسه تعبر عن مدى تعلق أهل هذا البلد بدينهم وقيمهم، وغيرتهم عليها واستعدادهم لفداء الدين بالأنفس والأموال والغالي والنفيس، وقال إن محاولة بعض الناس إخراج تلك الهبة العفوية عن مسارها، واتهام الدعاة بالوقوف وراءها لأغراض لا تخدم الدعوة ولا العمل الإسلامي ظلم وإساءة وكذب وتلفيق ينم عن مرض في نفس فاعله وقائله ومروجه.

زاد الطريق وآليات المواجهة:

ودعا الأستاذ أحمد جدو ولد أحمد باهي إلى التخلق تجاه الإسلام ودعوته الخالدة بأخلاق المؤمنين خير سلاح يواجه به المؤمن أعداء الدين مهما كانوا.

وقال إن زاد الطريق هذه يتلخص في الوصايا والصفاة الواردة في سورة العصر، من إيمان وعمل صالح، وتواص بالحق وتواص بالصبر

وقال إن فواتح السور الثلاث الأولى نزولا من القرآن تبين منهج الداعية إلى الله سبحانه وتعالى: فسورة العلق تدعوه إلى العلم ابتغاء مرضاة الله تعالى، وسورة المزمل تدعوه إلى التزكية والتطهر والتخلق بأخلاق المؤمنين، وتبين له الزاد المطلوب في طريق الدعوة إلى الله تعالى من قيام لليل، وترتيل للقرآن، وذكر، وتبتل، وصبر على الأذى في سبيل الله. وسورة المدثر تدعوه إلى صدع بالدعوة وتعظيم لله وجعله أكبر شيء في قلبه، فلا يتكبر هو، ولا يخاف المتكبرين، بل يكون طاهر القلب نقي العرض، مبتعدا عن الدنايا والرذائل...

وقال الشيخ إن الداعية إلى الله إذا امتثل هذه الأوامر وأضاف إليها ما ورد في سورة لقمان في وصايا لقمان لابنه فقد أخذ من زاد الطريق أوفر نصيب، وسيصبح باستطاعته مواجهة الأخطار التي تواجهه.

وسائل الثبات على الحق:

وقال ولد أحمد باهي إن أهم أسباب الثبات على الحق في زمن المحن واردة في القرآن الكريم؛ ولخصها في ثلاث:

- امتثال أمر الله سبحانه في قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله".

- معرفة صفة الإنسان وهلعه: وتفصيل ذلك في قوله تعالى: "إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا.

- الأخذ بالوصفة القرآنية من علاج لذلك الهلع، كما في الآيات :... "إلا المصلين الذين على صلاتهم دائمون، والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والذين يصدقون بيوم الدين والذين هم من عذاب ربهم مشفقون إن عذاب ربهم غير مأمون والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم وعدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون...".

وقد أجاب الأستاذ في نهاية محاضرته على أسئلة الحاضرين الذين غص بهم المسجد.

ولد أحمد باهي: الإلحاد والتنصير والتشيع ثالوث شر تجب محاربته

السراج TV