الشكر:شعار المتقين وعبادة الأبرار
الأحد, 16 مارس 2014 12:43

الدكتور أحمد مولود ولد لوليالدكتور أحمد مولود ولد لوليقال الدكتور أحمد مولود ولد لولي إن الشكر في اللغة الاعتراف بما أسدي إليك من المعروف ونشره وحمد فاعله ولا يكون إلا في مقابلة معروف ونعمة وهو ما يقابل كفرها ولذلك كانت مقابلة النعمة إما شكر وإما كفر .

وهو عند أهل السلوك ظهور أثر النعمة على اللسان والقلب والجوارح فيكون اللسان مقرا بالمعروف مثنيا به والقلب معترف بالنعمة والجوارح مستعملة فيما يرضاه المشكور وذا عرفوه بأنه صرف العبد النعم التي أنعم الله بها عليه في طاعته.

وشكر الله للعبد أن يزكي قليل أعماله فيضاعف له الجزاء.

 

بين الشكر والحمد

وبين الدكتور ولد مولود أمام العشرات من رواد مسجد قباء أن من الألفاظ التي تتداخل مع الشكر المدح والحمد والأخير أعم من الشكر لأن الحمد يكون لمجرد اتصاف المحمود بالأوصاف الحسنة والفضائل المحمودة وليس فقط بسبب النعمة كما هو الحال في الشكر .

لكن من جهة أوجه الشكر فالشكر أعم حيث يكون باللسان والقلب والجوارح والحمد لا يكون إلا باللسان .

وشكر الله تعالى واجب لا يجوز تركه بالكلية "فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفروني "

 

موجبات الشكر

أما الأمور المستوجبة للشكر فمردها ثلاثة :

-شكر على النعم "وما بكم من نعمة فمن الله " ومن أجلها نعمة الإيمان

-شكر على دفع النقم "الحمد الله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور"

-شكر عند المصائب والآلام ومن ذلك كظكم الغيظ وستر الشكوى والرضا بالقضاء.

بم يحصل الشكر ؟؟

وحول بم يحصل الشكر قال المحاضر "بمعرفة النعمة وأنها من الله تعالى وبقبولها وبالثناء على المنعم بها "وأما بنعمة ربك فحدث " وفي الحديث "أفلا اكون عبدا شكورا"

وأوضح المحاضر أن الشكر يستحب بتجدد النعم كما ورد في الأذكار من نصوص تحث على الشكر عند المأكل والمشرب والسفر والأوبة منه ، كما سن سجود الشكر والتصدق من أجله .وفي العلاقات العامة يكون الشكر وسيلة للتأليف بن الناس وهو مطلوب في مقابل صنائع المعروف وقد يكون الشكر بالمكافأة أو بالدعاء والبشر وإظهار المحبة ومع ذلك فإن طلب الشكر يظل خلاف الأولى ما دام العمل لوجه الله تعالى وليس رياء ولا خيلاء.

الشكر:شعار المتقين وعبادة الأبرار

السراج TV