في منبر الخميس الشيخ الددو يحاضر عن عزة الأمة وسبل مواجهة المحن
الجمعة, 21 مارس 2014 12:11

العلامة الددو :عزة الأمة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد الطلمة العلامة الددو :عزة الأمة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد الطلمة قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن وحدة الأمة تقتضي كمال الاتصال وعدم الانقطاع وأن يقوم كل فرد فيها بدوره في بنائها والعمل على نصرتها وعزتها "إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بيان مرصوص"

وعدد الشيخ الددو أمام المئات من رواد منبر الخميس بجامع طلحة بالرابع والعشرين من مظاهر عزة الدين وأهله التمسك به فهو حجة الله على خلقه وهو الحق المبين الذي يعلو ولا يعلى عليه "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق "

ولإعلاء كلمة الدين أمر الله تعالى المؤمنين بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما في الحديث لتأمرن بالمعروف ولتنهون على المنكر ولتأخذن على يد الظالم " وفي أداء هذه الشعيرة رفع للبلاء ودفع للمذلة واستجابة للدعاء.altalt

وقال الشيخ الددو إن الله حذر كل من يتقاعس عن نصرة الدين والحق بالاستبدال والوعيد الشديد "يأيها الذين آمنوا من يرتدد منكم عن دينه فسيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين..الآية.

وقال تعالى : "فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين " موضحا أن من أداء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي مواجهة حملات الإساءة إلى الدين بما فيها الاستخفاف بتراث أئمة الفقه والتطاول على خير البرية والاعتداء على المصحف سواء بتدنيس حروفه وتعطيل أحكامه وحدوده، ومن خلال مضايقة مؤسسات الدعوة التي تربي الناس على منهج الاعتدال والاستقامة بلا إفراط أو تفريط .altalt

وأوضح الشيخ إن كل تلك الحملات لن تحقق أهدافها وسترتد على أصحابها وهي من سنن الله في ابتلاء أصحاب الدعوات مؤكدا أنها لن تدفع إلى ردات فعل غير محسوبة كما يريد أصحابها، وستكون مواجهتها بالحكمة والتعقل فالأمة الإسلامية أمة انضباط وأمن وأمان شعارها المحبة والتي تقتضي "أن يحب المؤمن لأخيه ما يحب لنفسه " وهي محبة لأهل الأرض جميعا والذين نحب لهم أن يؤمنوا ويصدقوا ويدخلوا الجنة ولا نرضى أن يكونوا من أهل النار أو أن يحل عليهم سخط الله إذ ليس الحسد من شأن المسلمين وإنما من صفات اليهود "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ..الآية".altaltتلامذة ومحبو الشيخ الددو يملؤون الشوارع المؤدية للمسجد بعد أن ضاقت بهم رحابهتلامذة ومحبو الشيخ الددو يملؤون الشوارع المؤدية للمسجد بعد أن ضاقت بهم رحابه

وختم الشيخ الددو بمواقف الناس من المحن مشيرا إلى أنهم على أربعة أنواع كما جاء في سورة الأحزاب :

1-أهل الإيمان والتقوى والذين شعارهم "هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما"

2-صرحاء المنافقين الذين تمتلئ صدورهم حقدا وحسدا للمؤمنين ويخرج الله أضغانهم في مثل هذه المواقف والمحن  كما قال الله تعالى على لسانهم " ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا"

3-المخذلون المتظاهرون بالدعوة إلى الحكمة وإليهم الإشارة بقوله تعالى :"قد يعلم الله المعوقين من والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا ..الآيات"

4-الضعفة من المؤمنين المنكبين على أمورهم الخاصة ولا شأن لهم بالأمور العامة ولا يضحون من أجلها وهم المقصودون بقوله تعالى :"ويستأذن فريق منهم النبيء يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا"لحظات الدعاء قبيل الغروبلحظات الدعاء قبيل الغروب

وبين الشيخ أن منهج الأنبياء يقتضي الصبر والحزم والتوكل على الله في مواجهة المحن والشدائد كما يتجلى ذلك في قصص أولي العزم من الرسل عليهم الصلاة والسلام.

في منبر الخميس الشيخ الددو يحاضر عن عزة الأمة وسبل مواجهة المحن

السراج TV