حمل الميكرفون في الصلاة وحكم ألعاب الفيديو في حلقة إفتاء بمنبر الجمعة |
الثلاثاء, 01 أبريل 2014 16:05 |
وبين الفقيه إن أهل الفتوى أربعة : فقهاء الأمصار من الأئمة والتابعين ثم مجتهدو المذاهب ممن يفتون انطلاقا على أساس مذهب معين ككبار أصحاب الإمام مالك ثم مجتهدو الترجيح والفتوى وهو من ينظر أي أقوال إمامه فيرجحه ومنهم الحافظ بن عبد البر ثم الطبقة الأخيرة هم المقلدون الذين ينقلون ترجيحات الفقهاء الآخرين بعد ذلك فتح المجال لاستقبال الأسئلة التي كان من بينها : ما يزيد من الخشوع في الصلاة حيث قال الفقيه إنه بقدر حضور القلب في الوضوء يكون حضور القلب في الصلاة مع أهمية أن يلاحظ المصلي أنه يناجي ربه وهو في محل استدرار فضل الله وكرمه ولاشك أن لديه حاجات وهذا محل عرضها على الله ففي الحديث "أما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء فعسى أن يستجاب لكم " والدعاء في الصلاة جدير بأن يستجاب "إن قرآن الفجر كان مشهودا" وفي الحديث "إذا قال الإمام آمين قالت الملائكة آمين ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له " وعن تفسير قوله تعالى :"ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام .." قال الفقيه ولد المختار الحسن إن أول من سيب السوائب هو عمرو بن لحي ومعنى البحر الشق أي شق الأذن وهو ما اعتادته العرب من عوائد جاهلية في الأنعام كتميز البحيرة فلا يشرب لبنها ولا يركب ظهرها وكذا السائبة والوصيلة التي أنتجت عشرة أظهر والحام الذي يحمى ظهره فلا يركب وكل تدل على ما كان عليه العرب قبل الإسلام من سفاهة وخفة عقل وطيش كما ورد في سورة الأنعام وعن حكم حمل الميكرفون في الصلاة قال الفقيه لا يجوز وكثرته تبطل الصلاة وعن حكم من سلم ناسيا قبل الإمام رد الفقيه لا شيئ عليه ويحمله الإمام . وما إذا كان البعدي يحتاج لتكبيرة الإحرام قال نعم لإنه بعد السلام وعن حكم الاستخلاف في الجمعة قال واجب وفي غيرها مندوب وعن حكم ألعاب الفيديو البلاستيشن قال عبث لا يجوز أن يضيع العاقل فيها عمره فالألعاب الالكترونية في غالبها قائمة على مقاصد محرمة من نشر للفاحشة والتعلق بالأجنبي وثقافته، وهي تربي النشء على الدعة وحب الدنيا والطمع. وعن صفات الداعية المعاصر قال ولد المختار الحسن أن يقتدي بالداعية الأول ويسير على هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأن يكون بالقرآن والسنة رزين ذو بصيرة وتعقل فليس عليه أن يجبر الناس حتى يهتدوا بل عليه بيان الحق والنصح لله ورسوله ولعامة المسلمين. وختم الفقه بالتأكيد على صفتي العلم والورع في المفتي كما قال الناظم : وليس في فتواه مفتى يتبع إن لم يضف للدين والعلم الورع |