الإمام الغيث : من الظلم المكر بالإسلام والافتراء على المسلمين.
الجمعة, 18 أبريل 2014 23:04

altقال الداعية محمد محفوظ ولد الزين إن من أسباب الظلم اغتراز الإنسان بسلطانه أو ماله وجاهه وعشيرته واستخفافه بحقوق الله وعباده موضحا أن من عواقب الظلم الخوف في الدنيا والخزي واللعنة في الآخرة فهو من الذنوب التي تعجل عقوبتها في الدنيا.

وتوقف الإمام والداعية ولد الزين أمام العشرات من رواد منبر الجمعة هذا المساء بمسجد الذكر بتنسويلم -في شرحه للحديث القدسي "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما " مع المحور الأول من محاور الحديث وهو خطورة الظلم مشيرا إلى أن الحديث يتطرق إلى طلب الهداية من الله وإلى الافتقار إليه وذلك من خلال النداءات العشر التي جاءت في الحديث.

وبين المحاضر أن الظلم من أعظم الذنوب والأوزار ومن صوره ظلم الإنسان لدين الله ولنفسه وللناس وأشنعه الشرك بالله كما قال تعالى :"إن الشرك لظلم عظيم" مضيفا أن الظالم لا يشكر نعم الله عليه بل ينسى المنعم مما يؤدي لزوال النعم كما قال تعالى :"وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ".لذا فإن من أعظم الظلم الوقوف في طريق الحق لصد الناس عن سبيل الله ومن ذلك المكر بالإسلام والمسلمين والافتراء عليهم وتلفيق التهم لهم فذلك من البهتان الذي هو أشنع من الغيبة كما قال تعالى :"والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا".

وبسبب الظلم كانت نهاية مملكة سبأ بسبب طائر صغير، كما اغرق فرعون وخسف بقارون.

وقال المحاضر إن دواء الظلم الوحيد هو المبادرة إلى التوبة النصوح "ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا..." مشددا على خطورة الظلم وحذر من عواقبه ومن التساهل في تقلد المسؤوليات العامة أو تلك التي تتعلق بها حقوق الآخرين كالإمارة والقضاء أو الوكالة على اليتامى والأرامل مستشهدا في هذا السياق بالآيات القرآنية وبقصص الرهط من قوم صالح وقصة موسى وفرعون وغيرها من النصوص التي تظهر العاقبة الوخيمة للظلم وتكشف بجلاء مصير الظالمين.

الإمام الغيث : من الظلم المكر بالإسلام والافتراء على المسلمين.

السراج TV