ولد أحبيب في منبر الجمعة: التوبة باب مفتوح للعودة إلى الله
الثلاثاء, 13 مايو 2014 15:56

altaltقال الداعية سيدي ولد أحبيب إن التوبة باب مفتوح للناس من أجل الرجوع إلى الله والانابة إليه، فالذنوب والآثام مؤذنة بهلاك العمران وخراب الديار

وأضاف ولد أحبيب أمام العشرات من رواد منبر الجمعة بمسجد الذكر هذا الأسبوع إن من أشنع المنكرات التي تجب منها التوبة ما كان في حق الدين والدعوة مذكرا بأن الفترة الأخيرة شهدت على المستوى الوطني منكرات لم تتعامل مع السلطات بما ينبغي كمحرقة كتب الفقة المالكي والتعدي على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ثم على العلماء وحادثة تدنيس المصحف الشريف وكان الأولى ملاحقة الذين قاموا بهذه الجرائم والانتهاكات بدل غلق جمعية المستقبل وترك الباب مفتوحا أمام المنظمات والجمعيات التنصيرية لتعيث في الأرض فساد خاصة بعد الإعلان عن وجود 13كنيسة في نواكشوط و10 في الداخل، وبالتالي فللحديث عن التوبة في هذه الأجواء وقعه الخاص ودلالاته على حد تعبيره .

وتناول المحاضر الموضوع من خلال بيان حكم التوبة وثمارتها وشروطها وعلامات قبولها .

فعن حكم التوبة وضرورتها قال المحاضر إنها وردت في القرآن الكريم حوالي 87 مرة وهي من أفضل القربات فالله تعالى يحب التوابين وهي إما واجبة عندما يتعلق الأمر من فعل المحرمات وترك الواجبات والفرائض أو مستحبة من فعل المكروهات وترك المندوبات فالأول مقتصد والثاني سابق بالخيرات وترك التوبة ظلم قال تعالى :"ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"

وقد أمر الله تعالى بالمبادرة إلى التوبة ونهى عن الاصرار على الذنب .

أما ثمرات التوبة فالتائبون من المفلحين والملائكة تستغفر للتائبين وذرياتهم ثم هي سبب في سعة الرزق وتكفير السيئات وتنوير البصيرة وحفظ الله ورعايته "عليكم بالتوبة فإنها ترد عنكم ما لا ترد السيوف"

وللتوبة شروط كالندم على المعصية وفي الأثر الندم توبة " ثم الاقلاع عن الذنب إن كان متلبسا به والعزم أن لا يعود إلى الذنب فيما بقي من العمر وكذا رد المظالم في حال وجود حقوق للآخرين والإخلاص لله تعالى وأن تكون في زمن التوبة مالم يغرر الإنسان وقبل طلوع الشمس من مغربها .

ومن علامات قبول التوبة :

شكر الله على توفيقه للتوبه والمبادرة إلى العمل الصالح بعدها "إن الحسنات يذهبن السيئات" ثم محبة الله ورسوله والصالحين والخوف من شؤم الذنوب وعواقبها والاستدراك وتوظيف كل الأوقات في الطاعة بعدما عمرت بالمعصية ثم قبول التذكرة "وما يذكر إلا من ينيب"

وعن بواعث وأسباب استدامة التوبة تحدث المحاضر عن الندم والحسرة على المعصية مثل الغامدية التي تابت توبة صادقة أو مثل الثلاثة الذن خلفوا وكيف "ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم "

ثم استشعار عواقب الذنب وأنها سبب في الحرمان من الرزق والحرمان من العلم مع هجر رفاق السوء ومفارقة بيئة العصيان والإكثار من تلاوة القرآن الكريم وتدبره سبب في التوبة كذلك والدعاء اللحوح كما في دعاء إبراهيم عليه السلام وإسماعيل " ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم "

والنظر إلى خطورة الذنب بمعرفة عظمة الخالق "وما قدروا الله حق قدره .." وعدم النظر إلى صغر الذنب.

فاستحضار عظمة الله تعالى واستشعار مراقبه حاجز عن الذنوب ودافع إلى التوبة والاستغفار وملازمة الذكر.

ولد أحبيب في منبر الجمعة: التوبة باب مفتوح للعودة إلى الله

السراج TV