الإمام اباه ولد بداهحض الإمام اباه ولد بداه في خطبته للجمعة على الدعوة إل الله مؤكدا على وجوبها وحتميتها وحاجة المجتمع الماسة إليها، محذرا من خطورة تخلي الدولة عن هذه المسؤولية، وغيابها عن هذا الميدان.

وتحدث الإمام في خطبته عن تجربة عاشها أثناء رحلة دعوية قام بها في بعض من المناطق المحتاجة للدعوة تبين له من خلالها احتياج المجتمع لمعرفة الكثير من المعلوم من الدين بالضرورة، هذا مع تعطشهم الكبير وحاجتهم الماسة لهذا الأمر

في ظل غياب أي جهد الدولة وتخليها عن مسؤولياتها تجاه الدين كما يقول الإمام.

وقال الإمام إن وزارة الشؤون الإسلامية هي الجهة المسؤولة، مستنكرا ما وصفه ب: تخليها عن الموضوع، مضيفا أن أمر الدين تسأل عنه هذه الوزارة.

واستشهد الإمام بمقولة للعلامة محمد سالم ولد عدود يقول فيها: "من ولي أمر الناس فهو مسؤول عن سعادتهم في الدنيا والآخرة، مسؤول عن سعادتهم في الدنيا بأن يوزع بينهم الخيرات التي أعطاهم الله بعدالة، ومسؤول عنهم في الآخرة بأن يعلمهم ما أوجب الله عليهم، ويحرص على إلزامهم بذلك".

ليخلص بعد ذلك إلى أن الدعوة مسؤولة عن الدين وتبليغه وإلزام الناس به، "وهي مخلة بهذه المسؤولية متخلية عنها، والنبي يقول ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا حرم الله عليه الجنة".... فمن الغريب أن تكون الدولة مبوبة في ميزانيتها لكل تافه إلا الدعوة إلى الله التي هي العقبى والخير في الدنيا والآخرة"..

وقال الإمام إن الناس اليوم بحاجة إلى الدعوة، "فإذا ما توا بالفقر أو الجوع فالأمر أهو ن من أن يموتوا جاهلين أحكام الله!!".

وحذر الإمام من تخلي الدولة عن مسؤولياتها وقال إن ذلك لا يعفي المجتمع من التخلي عن الدعة  فالكل معني بها ومسؤول عنها أمام الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بلغوا عني ولو آية، وقال: ليبيلغ الشاهد منكم الغائب، وقال: رحم الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها....

وحول حقيقة الأزمة الدعوية قال الإمام إن أزمة الدعوة ليست أزمة وعظ وترغيب في الخير، وإنما هي أزمة نقص في من يعلم الحلال والحرام ويعرف كيف تؤدى الصلاة كما شرع الله، "وليقس على ذلك باقي الأمور"

وقال الإمام إن التحدي أمام الدعاة كبير في أن يهيئوا أنفسهم لحل مشاكل الناس العلمية، فالناس "مقبلون على الخير، مستعدون لحضور الدروس والمحاضرات، والمساجد تمتلئ من المصلين، لكن أين من يستقبل الأسئلة ويحل الإشكالات، فلابد من الدعوة والعلم والتعليم.