الشيخ الددو : من لا ينصر الحق حياته وموته سواء
الاثنين, 26 مايو 2014 16:18

الشيخ الددو : من لا ينصر الحق حياته وموته سواء  الشيخ الددو : من لا ينصر الحق حياته وموته سواء قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن الله تعالى امتحن الإنسان في الدنيا بتعاقب الليل والنهار كما تعالى "وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكور" أي تذكر تكليفه ونعم الله عليه فيؤدي شكرها.

فالوقت لا يدرك المرء قيمته إلا عند الموت حيث يتمنى أن يعود إلى الدنيا .

وبين العلامة الدوو أمام المئات من رواد منبر الجمعة بمسجد الذكر بتنسويلم أن النجاة تقتضي معرفة الإنسان لمهمته في الدنيا فالله خلق بني الإنسان لغايتين : العبادة وهي مشتركة بين الأنس والجن والغاية الثانية وهي خاصة بالإنسان وهي الاستخلاف والقيام لله بالقسط وعمارة الأرض بالخيرة من إقامة مبادئ العدل ونصرة المظلومين " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أي أحسن عملا".

وقد أعاننا الله على الالتزام بتذكر الموت في كل لحظة .

من لم يمت بالسيف مات بغيره

تعددت الأسباب والموت واحد

فالموت واعظ من ثلاث جهات:

-بتذكر حال الميت وما كان عليه في الدنيا وكيف كان يغدو ويروح في يومه حتى أصبح من أهل القبور ،فالقبر أول منازل الآخرة والمستور فيه عجيب حيث تنعدم الفوارق بين الموتى وتحرروا من العبودية لغير الله تعالى، فهم على قسمين فقط : شقي وسعيد .

-الموعظة الثانية تذكر حال أهل الميت بعده حيث يحزنون ليوم أو أيام ثم يعودون لما كانوا عليه ومن هنا جاء الخطاب وتوكل على الحي الذي لا يموت"

-ثم الاتعاظ بحال الأحياء يسيرون الآن فوق الأرض وكثير منهم غافل عن هذا المصير الذي لو فكر فيه لناح على نفسه قبل أن ينوح على الآخرين".

وأضاف الشيخ الددو إنه ينبغي الاستعداد لهذا الرحيل الحتمي بترك أثر في هذه الدنيا بأداء الفرائض أولا ثم النوافل كما في الحديث القدسي، ويتدارك ما استطاع من العبادة في خلواته وجلواته وان يحاسب نفسه على أي تقصير في هذا الجانب .

كما في الجانب الآخر وهو الاستخلاف من خلال نفع الناس وأفضل ما يقدم المسلم للناس دعوتهم إلى الإسلام وتوصيل حظهم من توحيد الله وميراث النبوة "فأحب الناس على الله أنفعهم للناس"، فمن لا يشارك في دعوة ولا يعمل على نصرة الحق فحياته وموته سواء.

وتوقف الشيخ مع الآية "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله مواتا بل أحياء.."فهم أحياء حقيقة عند ربهم يرزقهم والعندية تدل على التقريب ...فرحين بما آتاهم الله من فضله فهم في فرح كل الوقت وهو حال مستمر "أعددت لعبادي ما لا عن رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.."

ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم فالذي يحمل هم الدعوة والدين لن تنقطع عنه أخبار العاملين لهذا المشروع ، وهذه البشارة هي التي يتنزل بها الملائكة الكرام :"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ..الآية"

فالدعوة بناء متراكم من لدن آدام عليه السلام وحتى خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم والذي سلم لواء الدعوة إلى المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم والذين بدورهم سلموه للصادقين من التابعين حتى وصل الإسلام إلينا نقيا كما أنزل لذا علينا أن نكون لبنة صالحة في هذا البناء وأن لا يؤتي بناء الإسلام من قبلنا فالله ضمن الهداية لمن بذل جهده لنصرة دينه .."والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ..."

الشيخ الددو : من لا ينصر الحق حياته وموته سواء

السراج TV