الداعية ولد يسلم :"رمضان مدرسة ومسابقة كبرى للفوز بالجنان" |
السبت, 14 يونيو 2014 00:00 |
وبين ولد يسلم أمام المئات من رواد منبر الجمعة هذا المساء أن سبب فرح المؤمن برمضان هو أنه يعمل للآخرة ، وهو مستعد في كل لحظة للقاء الله ويستعجل قدوم رمضان، لأن كثيرين كانوا بالأمس بيننا ولم يكتب لهم حضور رمضان ، وهم يتمنون أن يشهدوه عندما شاهدوا قيمة العمل وثواب الصيام والقيام . فالمؤمن في سباق مع العمر والأيام كما قال تعالى "سابقوا على مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض..الاية" ومن ذلك أن كل منا خطاء وذا ذنوب وهو يسعى لتكفير ذنوبه ونحن نشتاق لكل ما يخفف عنا أصر وأغلال الخطايا والمعاصي مما يدفعنا للشوق إلى هذا الشهر الذي تكفر فيه الذنوب كما في الحديث "رغم انفه من أدركه رمضان فلم تغفر ذبوبه " لما تهيأ له من فرصة لغفران الذنوب في رمضان. وأضاف الداعية ولد يسلم أن البعض للأسف يشعر بالصدمة ويشعر لتغيير نظام الوجبات وبسبب الحيلولة بينه وبين الشهوات ،وهذه الحالة النفسية تسبب كثرة الشكاوى من الأعراض النفسية التي يسوقها البعض كمبرر للفطر. وبعدما شوق المحاضر الحضور بالسؤال عن شعورهم عند سماعهم الإعلان عن مسابقة كبرى مدتها شهر ويشارك فيها أهل الارض والسماء يسمح لكل موحد بالمشاركة فيها وجائزتها أعظم جائزة إنها شهر رمضان ،والغاية الكبرى فيها رضا الله الذي يقدم الجوائز فيها بسخاء من : -البعد عن النار سبعين خريفا إلى دخول الجنة من باب الريان والعتق من النيران.مما يعني عظمة الشهر. أوضح أن الخطوة الثانية في الاستعداد لرمضان شكر الله الذي منح هذه الفرصة وأنعم بالإيمان وبنفحات رمضان وغيره الذي يزيد فيه سجل الحسنات.فهو بمثابة عيادة طبية تعالج القلب "..ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون" أما الخطوة الثالثة فتكون بجلسة مصارحة مع النفس وتصحيح للعلاقة بيننا وبين الله أي التوبة والانكسار حتى لا تحرم نعمة هذا الشهر. لأن الذنوب من أهم أسباب الحرمان من الطاعة " لكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين " فملفاتهم غير جاهزة لذا حرموا الطاعة والعياذ بالله وبالتالي لا بد من التوبة وعدم اليأس وتكون الخطوة الرابعة في الاستعداد لمرمضان بالدعاء واللجوء إلى الله .وفي وسط آيات الصيام "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب .."وذلك تنبيه على أهمية الدعاء ف"وراء كل عظيم ناجح دعوة صالحة " فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول أنا دعوة إبراهيم عليه السلام.." لكن الدعاء بشروطه وآدابه . وأضاف المحاضر أن من الاستعداد تعلم أحكام هذا الشهر لنعبد الله على بصيرة ثم التخلص من بقايا رمضان الماضي والتحلل من الكفارة والقضاء، واستغلال أيام الشهر في كل أصناف العبادة من القيام والدعاء والقرآن واستغلال رمضان في حفظ كتاب الله ونحن في شهر القرآن ومن التطوع وأعمال الخير والبذل التي ينتفع بها الإنسان والمجتمع. أخطاء شائعة وبين المحاضر أن من الأخطاء الشائعة الاعتقاد بأن عبادة رمضان الصيام فقط بل هو نفحة من نفحات الله وفرصة لكل الأعمال الصالحة من الأنفاق والطاعات وأعمال الخير، من الأخطاء كذلك كثرة السهر ليلا والنوم نهارا وهو ما يقع فيه كثير من الشباب وهو مناف لروح رمضان الذي هو شهر جد وتقليل من الأكل والنوم فليس رمضان شهر موائد وأكل وإسراف بل ينبغي أن تكون البيوت قرآنية في رمضان وتحذر من المسلسلات والبرنامج التي لا تفيد. وختم المحاضر بالتأكيد على ما بدأ به من أن رمضان مسابقة كبرى ولا أحد يرضى أن يكون في اللائحة السوداء في نهاية الشهر فلنبادر ونصدق الله ونخلص العمل وننافس في الخيرات. أما الداعية محمدن ولد يحظيه فقد أوضح في مداخلته بأن علينا استقبال رمضان بحديث الشكر والفرح لا منحى الصبر والتبرم حيث لم يذكر الصبر في آيات الصيام بل تكرر "خيرلكم " وفي الحديث .."إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النيران وصفدت الشياطين. وحث ولد يحظيه على لفتة ان نكون شركاء للصائمين في الأجر سواء بتفطيرهم أو المساعدة في إسداء أي خدمات تحببهم في العبادة وتجذبهم لأدائها في المساجد كما قال تعالى "وعهدتا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود .."الآية" |