في منبر الجمعة :التوبة الصادقة مقام المقربين وشعار الصالحين |
الجمعة, 20 يونيو 2014 17:24 |
وأوضح افمام أمام العشرات من رواد منبر الجمعة بمسجد الذكر بتنسويلم أن من التوبة النصوح لاقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزيمة على أن لا يعود وبذلك تكون التوبة النصوح ومن شروطها : ترك الذنب والندم على المعصية والتفريط والعزيمة على أن لا يعود إلى الذنب وبذلك تتحقق التوبة النصوح . وقد رغب الرسول صلى الله عليه وسلم في التوبة كما في الحديث "يآيها الناس توبوا إلى الله فإني اتوب إلى الله في اليوم أكثر من سبعين مرة أو كما في الحديث وتناول المحاضر فضل التوبة وضرورة المسارعة إليها ففي الحديث ففي الحديث "إن الله يبسط يده في النهار ليتوب مسبؤوا النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسبؤوا الليل ومن فوائد التوبة :أنها سبب في محبة الله تعالى كما في الآية "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين" وأنها سبب لمغفرة الذنوب وكلنا مقصر وهو محتاج إلى المغفرة "كتب ربكم على نفسه الرحمن أنه من عمل منكم سوء بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ومن وسائل التوبة : ملازمة البئات الصالحة فالتائب يحتاج إلى بيئة تكون عونا له على التوبة والرجوع إلى الله ثم صحبة الأخيار الذين يذكرون بالله "فالمرء على دين من يصاحب " لا تصحب إلامؤمن ولا يأكل طعانك إلا تقي. والوسيلة الثالثة تذكر المصير يوم القيامة وأنه مربوط بالعمل في الدنيا " من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد" علامات صدق التوبةأما الداعية سعدنا ولد المصطفى فقال إن من صفات المؤمن التوبة وملازمتها وبالتالي من الضرورة التعرف على بواعث التوبة التي من أهمها الشعور بالتقصير حتى وقت العبادة وبعدها كما كان دعاء التبي صلى الله عليه وسلم الاستغفار بعد الصلاة رغم أنها أم العبادات فطريق التوبة الشعور بالتقصير الدائم وهذه أول علامة للتائب . ثم من علاماتها بذل الطاقة التي بذلت في المعصية في الطاعة فمن ضيع جزء من شبابه عليه أن يشغل شيبته بالطاعة والعمل الصالح. وكذا انتهاز الفرص فالتائبون ينتهزون فرص العبادة والأذكار كصوم عرفه الذي يكفر ستة بعده وسنة قبله وكذا فرصة الصحة والفراغ وهو كالمسافر الذي سبقه الناس باشواط يريد ان يلحق بهم وبالتالي ينامون ولا ينام حتى يتدارك ما فاته ومن ذلك انتهاز فرصة شهر رمضان . ومن علامات قبول التوبة تغيير الحال على مستوى العبادة هل العلاقة بالقرآن تحسنت والصلاة كما قال تعالى :"يآيها الذين اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ..." من علامة التوبة البصيرة فلا يختلط عليه الصادق من الكاذب فتفح له بصيرة في الحق ومحبة الصادقين وكذا الثقة في ما عند الله وهناك أكثر من ثلاثين جائزة للتائب كغفران الذنوب واستغفار الملائكة وأن يرث ثقة فيما عند الله ويتوكل عليه "كما قال الحسن البصري "أنت رجل مكبل بالذنوب لم تتب منها " ومن علامة صدق التوبة معرفة حقيقة الدنيا فالمسلم فيها كالمسافر والدنيا في القرآن ليست سوى زخرف وزينة ومظهر والمطلوب جوهرها وحقيقتها من الأعمال الصالحة وبالتالي لابد أن تكون الدنيا وسيلة لجلب الحسنات والابتعاد عن السيئات.وكما في الحديث "مالي وللدنيا ما أنا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " ومن علامة التوبة كره المعصية وحب الطاعة كما في الحديث "...وليس وراء ذلك مثقال حبة خردل من إيمان " في مستويات إنكار المعصية باليد واللسان والقلب وكذا مواقف القلب من المعصية عندما يصبح القلب كالكوز مربادا لعدم إنكار المعصية والآخر أبيض لا تضره معصية.. " وفي الحديث "ثلاث من كن فيه وجد فيهن حلاوة الإيمان ان يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا في الله وان يكره ان يعود إلى الكفر بعد إذ انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار...الحديث.
|