قال الشيخ محفوظ ولد ابراهيم فال إن الأمة محتاجة إلى إحياء العلم والتعلم وهدي السلف الصالح في الدأب على التحصيل،وقال ولد ابراهيم فال -الذي كان يتحدث في منبر الخميس  بجامع أبي طلحة(مسجد الرابع والعشرين)-

نحتاج إلى إشاعة التعلم بين الناس وتيسيره حتى يتعلم الناس أساسيات الدين وفرائض العين وأصول الأخلاق وما لا بد لهم منه في دينهم.فلا يقبل أن يكون الإنسان أميا في دين الله.بل لا بد أن يتعلم ما يصلح به قلبه وسلوكه ويصحح به صلاته وزكاته ويؤدي به أمانته في الأهل والوظيفة وجميع مناحي الحياة.

وقال ولد ابراهيم فال إن العلم لا يحد بزمن معين ولا بمرحلة الطلب  بل يستمر حتى الوفاة وإنما يحتاج منا العلم- فقط- إلى الصبر والاستمرار وذلك يلزم منه التدرج، فكل إنسان يستطيع أن يحافظ على درس واحد أسبوعيا وهذا يعني 48 درسا في السنة،وقد ضرب -الشيخ مثلا بقصة عمر وصاحبه الأنصاري وتناوبهما على الأخذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقال إن عددا من العلماء درسوا العلم بعد أن كبروا في السن.

وأضاف قائلا : العلماء رحمهم الله إنما نالوا العلم بحفظ أوقاتهم والضن بها ،حتى إن بعضهم كان يفاضل بين الوجبات الغذائية على أساس ما تستغرق من الوقت.

والذي لا يعرف قيمة الوقت كالذي بيده كنزر ثمين لا يعرف قيمته يمكن أن يرميه في الزبالة .

وقال إن السؤال من أهم أدوات العلم فعبد الله بن عباس سئل كيف أخذت هذا العلم فقال:" بلسان سؤول وقلب عقول"، وقد أمرنا الله تعالى بالسؤال فقال : ( واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) وقد كان الصحابة رضي الله عنه يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتلهفون لمجيء من يسأله من الأعراب .

وقد ختم ولد ابراهيم فال بوقفة مع الأسئلة أجاب فيها على أسئلة فقهية وختم بالدعاء .